أكد كريم الزغداني، عضو لجنة الإعلام الوطنية، في لقاء خصصته “كش بريس” لمناقشة آخر مستجدات ملف الأساتذة المفروض عليهم التعاقد، أن التنسيقية الوطنية ماضية في نضالها من أجل انتزاع حقوق الأساتذة والأطر الكفروض عليهم التعاقد، وأن الهجمة الشرسة التي تعرضت إليها خلال احتجاجات الرباط، واعتقالهم والتنكيل بهم، لن يثنيهم عن الاستمرار في التعبئة.
وكانت التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد ، قد أعلنت عن تمديد الإضراب الوطني الذي تخوضه، اربعة ايام إضافية، احتجاجا على ما اعتبرته استهداف الشغيلة التعليمية، وإهانة الأساتذة والحط من كرامتهم وإذلالهم، بسبب الدود عن مطالبهم المشروعة. مؤكدة على أن الإضراب الذي سيمتد من يوم غد الاثنين وإلى غاية يوم الخميس المقبل، سيكون مصحوبا احتجاجية جهوية، مع وقفات أمام المحاكم الابتدائية في آخر أيام الإضراب استنكارا للمحاكمات التي يتعرض لها الأساتذة.
في ذات السياق، شدد الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي عبد الرزاق الإدريسي، خلال نفس اللقاء الذي نظمته “كش بريس” عبر تقنية التناظر عن بعد، أن ما تعرض له الأساتذة خلال احتجاجات الرباط من قمع شرس نتج عنه إصابات خطيرة وجروح بليغة، واعتقال عدد من الأساتذة والأستاذات، ومتابعة 25 منهم بتهم كيدية، لا يحل المشكل، بل يعمق في استمراره، داعيا الوزارة الوصية على القطاع بالتسريع في تحديد موعد قريب للاجتماع من أجل إنهاء الملف.
جدير بالذكر أن أساتذة التعاقد قد خاضوا إنزالا وطنيا بالرباط لثلاثة أيام، ابتداء من يوم الأربعاء وقد تعرضت احتجاجاتهم لتدخل أمني بالقوة ما خلف إصابات وتوقيفات، أثارت استنكارا واسعا.
هذا وعلمت “كش بريس” أن السلطات القضائية قد أحالت 10 أساتذة على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمدينة الرباط، حيث تم تحديد جلسة لهم يوم 25 مارس الجاري، بعد توجيه تهم جنائية لهم، كما تمت إحالة 15 أستاذا على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط، وتحديد جلسة بداية شهر أبريل المقبل.