انتقدت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعاقد بشدة، عملية فرض الدعم التربوي غير المشروع في العطلة البينية، من قبل وزارة التربية الوطنية، مؤكدة على أن الهدف من ذلك هو إسكات الآباء والأمهات والأولياء، وليس تدارك الزمن المدرسي.
وأكدت التنسيقية في بلاغ توصلنا بنسخة منه، على مقاطعتها هذا الدعم، والاستمرار في خوض الاحتجاجات والإضرابات، وعلى رأسها البرنامج الذي سطره التنسيق الوطني للتعليم الأسبوع المقبل. مبرزة أن وزارة التربية الوطنية تحاول إفشال المعركة النضالية للشغيلة التعليمية، عن طريق الركوب على حقوق حاملي الشهادات العليا، بفتح فرص شغل موسمية مؤقتة “أوراش”، مع بعض جمعيات المجتمع المدني البعيدة كل البعد عن قطاع التربية والتعليم، في الوقت الذي يجب عليها تخصيص فرص شغل دائمة، تحفظ كرامة هذه الفئة العريضة من المجتمع المغربي.
وقالت التنسيقية، في ذات السياق، أن الدعم التربوي مفتوح في وجه الفئة التي تم إقصاؤها من اجتياز مباراة التعليم، بسبب تسقيف السن في30 سنة، حيث تم تحديد سن التشغيل “بأوراش” في 60 سنة. مضيفة، أن الوزارة الوصية تحاول فض شمل فئات الشغيلة التعليمية المناضلة، عبر التنويه بتحقيق مطالب فئات معينة، دون الفئات الأخرى من داخل الشغيلة ذاتها، أو بمحاولة زرع الشتات بالتمويهات المغرضة.
وشددت ذات الجهة، على أن أي تفاوض يقصي المكونات المناضلة ميدانيا، لا تلزمها مخرجاته، وأن تعنت الوزارة الوصية وعدم اعترافها بالشغيلة التعليمية المناضلة، هو هروب من الواقع، وتكريس لأزمة انعدام الثقة بين الشغيلة التعليمية والوزارة. مجددة إدانتها لما وصفته ب”للقمع والتنكيل” الذي تعرضت له الاحتجاجات السلمية، يوم الأحد الأحد الماضي.
ودعت التنسيقية، إلى المشاركة المكثفة في المسيرات الاحتجاجية القطبية يوم غد الأربعاء بكل من مراكش وطنجة وفاس، مع الاستمرار في مقاطعة التكليفات بالحراسة العامة والمهام الإدارية خارج الاختصاص، وباقي أشكال المقاطعة التي سبق الإعلان عنها.