(كش بريس/ محمد مروان)
المقال الصحفي الذي سبق أن نشرته “كش بريس” تحت عنوان : “يحدث هذا بجماعة حربيل تامنصورت” ولوزير ما يبلغ لخبار “، يوم السبت 06 غشت من السنة الجارية، خلف الكثير من ردود الأفعال لدى الرأي العام خاصة ساكنة مدينة تامنصورت والدواوير الثمانية عشر المحيطة بها، المتواجدة على الطريق الوطنية رقم 07 المؤدية من مراكش إلى آسفي، حيث تقاطرت على إدارة مؤسستنا الإعلامية ” كش بريس ” العديد من المراسلات والمكالمات الهاتفية التي تصب جلها في صلب هذا الموضوع، ومنها أيضا ما تجاوزت ذلك حاملة تساؤلات أصحابها عن حصيلة الإنجازات خلال السنة الأولى من تولية السادة البرلمانيين الثالثة الذين يمثلون بمجلس النواب الدائرة التشريعية “جليز النخيل” بمراكش؟
هؤلاء البرلمانيون الذين من المفروض فيهم أن يكون لهم دور حيوي وفعال في العمل، على أن تعرف هذه الدائرة التشريعية بمراكش إقلاعا تنمويا شاملا، بعد التغلب على ظاهرة الإهمال والتهميش الذي ظل يسود جماعاتها طيلة عقود من الزمن.
وحسب ما أكدت أغلب المراسلات على سبيل المثال لا الحصر بالنسبة لجماعة حربيل، فقد أصيب جميع سكانها دون استثناء بخيبة أمل وتذمر شديدين خلال الولاية التشريعية الممتدة من سنة 2016 إلى 2021، إذ بعدما نجح كل من السادة : يوسف أيت الحاج لحسن ( العدالة والتنمية ) وجميلة عفيف ( الأصالة والمعاصرة ) والرشيد بن الدريويش (الحركة الشعبية )، اختفوا مرة واحدة عن الأنظار، ولم تسجل لهم ولو مداخلة أو مرافعة واحدة في قبة البرلمان تطالب من الحكومة أنذاك إيلاء هؤلاء المواطنين بما يستحقونه من عناية كافية، ضمانا للعيش الكريم وفق المنصوص عليه في الدستور المغربي.
وللأسف الشديد التاريخ يعيد نفسه مع اثنان من البرلمانيين الحاليين للولاية التشريعية الممتدة مابين سنة 2021 و 2026، وهما، السيدين : فاطمة الزهراء بن الطالب ( الأصالة والمعاصرة ) ومحمد نجيب الخالدي ( حزب الاستقلال )، أما السيد إسماعيل البرهومي، ثالث برلماني يمثل معهم هذه الدائرة التشريعية، فقد سجل أنه تقدم بعدة أسئلة إلى وزراء الحكومة الحالية، كلها مؤرخة يوم : 16 ماي 2022، منها سؤالين شفويين الأول حول تزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب بجماعة حربيل، والثاني يدور حول الخصاص في المساجد بالتجمعات السكنية بتامنصورت، أما الأسئلة الكتابية، فكانت تتعلق بضعف شبكة التغطية للهاتف بجماعة حربيل، وبالمركب الجامعي تامنصورت حربيل، ومستشفى مدينة تامنصورت، وتثنية الطريق الرابطة بين مراكش وتامنصورت، ووضعية الحي الصناعي لحربيل الجنوبي، وإحداث مفوضية للأمن الوطني داخل مدينة تامنصورت، والمستفيدين من البقع الأرضية امتداد تامنصورت بجماعة حربيل..، وقد لقي هذا العمل استحسانا من طرف سكان جماعة حربيل، إلا أنهم ونظرا لما يتميز به السيد البرهومي من شجاعة وما يعرف عليه من جرأة، فإنهم يطلبون منه بأن يضاعف من مجهوداته من أجل الحصول على نتائج ملموسة سريعة التطبيق والتنفيذ على أرض الواقع، لا أن تعلو أوراق كتابات أسئلته الغبار فوق رفوف إدارات الوزارات بالرباط، مؤكدين حسب ما عبروا عليه لـ ” كش بريس “، إنهم يريدون برلمانيين يسعون بكل ما تخوله لهم اختصاصاتهم وعلاقاتهم بأعلى المؤسسات بحكم مواقعهم على المستوى الوطني، أن يصونوا ويحافظوا على صرف المال العام في كل ما يمكنه أن يستجيب إلى حاجيات وانتظارات جميع المواطنين، لا أن يكون كل همهم الاستفادة من ريع عضويتهم بمجلس النواب، حيث يحصل كل واحد منهم شهريا على ما قدره ستة وثلاثين ( 36 ) ألف درهم، وتغطية مالية لتكاليف وقود سيارة البرلماني بما يزيد عن خمس ( 05 ) آلاف درهم، وما إن يحط قدمه أول مرة بمجلس النواب يتسلم هاتفا ذكيا من نوع ممتاز لا يقل ثمنه عن عشر ( 10 ) آلاف درهم، حيث يستفيد من ثلاثين ( 30 ) ساعة مكالمات وأنترنيت، كما يحصل أيضا على “طابليت” من نوع رفيع الصنع، وعلى بطاقة السفر بالمجان بواسطة القطار داخل المغرب، زيادة على حصوله أيضا على جواز تخفيض أكثر من 70% بالنسبة لتذكرة السفر على متن الخطوط الملكية المغربية، كل هذه الامتيازات زائد أخرى جعلت من الترشح قصد الحصول على العضوية في البرلمان، مشروعا استثماريا جد مربحا رأسماله لا يكلف كثيرا عند ( أمالين الشكارة )، لدرجة أن الكثير منهم صاروا يعملون كل ما في وسعهم لكي يورثون لأبنائهم دون خجل ولاحياء ولو أنهم لم يقدموا أي عمل يذكر لصالح السكان طيلة عضويتهم بمجلس النواب، الدائرة التشريعية جليز النخيل ( نموذجا ) بمراكش.