(كش بريس/ محمـد مــروان) ـ تسبب انقطاع خدمات الأنترنت والهاتف بالعديد من أحياء تامنصورت، طيلة ما يقارب الشهر، تحطيم رقم قياسي غير مسبوق، إثر حريق شب مؤخرا بأحد اللواقط الهوائية الرئيسية المزودة لزبناء مختلف الشركات (اتصالات المغرب – أورانج المغرب – إنوي )، الشيء الذي أدى إلى (لخبطة) في خدمات زبنائها رغم انكباب العديد من تقنيي هذه الشركات طول هذه المدة على إصلاح الأعطاب.
لكن للأسف الشديد ما يزال الحال إلى اليوم على ما هو عليه، إذ وحسب ما أكده مصدر مطلع، فإن عصابة متخصصة في سرقة الأسلاك النحاسية، هي من عملت على إحراق هذا اللاقط الهوائي، وليس كما يدعي البعض أن هذا الحريق شب بسبب تماس كهربائي بفعل ارتفاع درجة الحرارة، حيث بعدما تعذر على أفراد العصابة سرقة هذه الأسلاك النحاسية، قامت بإشعال النار فيها، وقد لاذوا بالفرار، هؤلاء الذين اعتادوا على سرقة هذا النوع من الأسلاك النحاسية من اللواقط الهوائية للاتصالات بسائر أرجاء منطقة حربيل تامنصورت، التي كانت حسب ما تتوفر عليه من معلومات “كش بريس” آخر عملياتها الإجرامية خلال شهر مارس من سنة 2019.
هذا وكثفت عناصر مصالح رجال الدرك الملكي من مجهوداتها، حيث نجحت طول هذه المدة في محاربة هذا النوع من العصابات، ما جعل الأمن والسكينة وحماية مصالح المواطنين والشركات يعمان سائر منطقة حربيل، لتعود خلال الأيام الأخيرة وكما يقال : ( رجعت ريما إلى عادتها القديمة )، حيث قامت لمرتين إحدى العصابات وفق ذات المصدر بمحاولتين لسرقة أسلاك اللاقط، وبعدما أحست بفشل عمليتيها أقدمت على إشعال النار في نفس اللاقط الهوائي للاتصالات، ما قلب خدمات هذه الأخيرة رأسا على عقب سواء بالنسبة للانترنت أو بالنسبة للهاتف النقال والثابت بهذه المدينة التي وكما يحلو للبعض أن يشبهها ” بالأرملة الجميلة المسكينة تامنصورت”.