ـ بشراكة مع مركز النجدة لمساعدةِ النساء ضحايا العنف والتعاون الوطني و (لانابيك) ـ
(كش بريس/ فوزيةرفيق الحيضوري) ـ في إطار أنشطته السنوية، وبمناسبة تخرج الفوج الخامس عشر للمستفيدات من ورشات التكوين ، نظم اتحاد العمل النسائي فرع مراكش، ومركز النجدة لمساعدةِ النساء ضحايا العنف فعالية تضمنت حفلا تأبينيا وندوة فكرية وذلك يوم الاثنين 10 يونيو 2024 بمقر الفرع.
عرفت الفترة الصباحية حفل تأبين المشمول بعفو الله الأستاذ المحامي بهيئة مراكش رشيد النزهري، إكراما لروحه ولصفاته الإنسانية النبيلة ووفاء وتقديرا للجهود التي بذلها في خدمة مركز النجدة لمساعدةِ النساء ضحايا العنف من خلال الاستماع والتوجيه والإرشاد القانوني..
وقد حضرت هذا الحفل التأبيني عائلة الفقيد وأصدقاؤه ورفاق دربه، حيث تم إلقاء كلمات مؤثرة بالمناسبة تضمنت الإشادة بخصاله، وتضحياته الجسام من أجل الوطن من طرف زوجته السيدة عزيزة عصام، وأخيه عبد الحكيم نزهري، ورفيق دربه الأستاذ عبد العالي بنشقرون، وكلمات باسم فرع اتحاد العمل النسائي ألقتها كل من الرفيقة أمينة بيان والرفيقة نعيمة أقداد.
وقد اختار مكتب الفرع أن يسمي قاعة الاستماع المتواجدة في المقر باسم الفقيد: قاعة رشيد نزهري
وفاء له وتعزيزا لثقافة الاعتراف كسلوك مدني خصوصا أنه كان من أشد الداعمين والمساندين لقضية المرأة والمدافعين عنها…
الفترة المسائية تضمنت ندوة فكرية موسومة ب: “التمكين الاقتصادي للنساء: التحديات والإكراهات” من تأطير الأستاذات سعيدة الوادي عضوة المكتب التنفيذي لاتحاد العمل النسائي والكاتبة العامة لفرع مراكش، أمينة بيان مديرة مركز النجدة للنساء ضحايا العنف ،وعضوة مكتب فرع مراكش، نعيمة أقداد عضوة المجلس الوطني وعضوة مكتب فرع مراكش لاتحاد العمل النسائي ،مريم عياش عن الوكالة الوطنية للتشغيل ANAPEC وخديجة الراضي ممثلة التعاون الوطني، والأستاذين أسامة لشهب وأيوب أيت يحيا عضوي مكتب اتحاد العمل النسائي فرع مراكش.
استهلت الرفيقة سعيدة الوادي أشغال الجلسة بكلمة ترحيبية شكرت فيها كل شركاء الاتحاد وخصت بالذكر التعاون الوطني في شخص المنسق الجهوي وتثمين جهوده، كما قدمت نبذة عن هذه الهيئة التي تجمعها مع الاتحاد شراكة منذ سنوات،والتعاون الوطني والذي يحتفل بالذكرى السابعة والستين لتأسيسه مشهود له بدعم الجمعيات ماديا ومعنويا ومساعدتها في إنجاز مختلف المشاريع التي تقوم بها.
وقد تحدثت الرفيقة أمينة بيان عن الدور الفعال الذي يقوم به اتحاد العمل النسائي من أجل تأهيل النساء في وضعية صعبة من خلال الورشات المتنوعة بين الحلاقة والخياطة والطبخ والإعلاميات،وهو ما يتيح لهن فرصا كثيرة لولوج سوق الشغل،هذا الولوج الذي يتطلب من النساء التوفر على مؤهلات وطرق ووسائل حديثة، وهو ما تطرقت له الأخت مريم عياش،مؤكدة على ضرورة التمكن من مهارات أساسية كفن التواصل،لأن الولوج إلى المعلومة مثلا لم يعد أمرا عسيرا بفضل عالم التكنولوجيا ،ودعت النساء إلى ضرورة تطوير ذواتهن من خلال الانفتاح على التقنيات الحديثة.
في نفس السياق قدم الأستاذ أيوب ايت يحيا عرضا حول التسويق الالكتروني وأهميته وكيفية الولوج إليه ..
وعبر عن استعداده للقيام بدورات تكوينية لفائدة النساء لتعزيز هذا المنحى الذي من شأنه أن يساهم في مساعدتهن على الحصول على مناصب للشغل.
أما الأستاذ أسامة لشهب فقد تناول بالمناقشة والتحليل إشكالات الحضانة والنتائج الوخيمةالمترتبة على نفسية الأطفال المحصونين انطلاقا من أمثلة من الواقع المعيش…
وقد تحدث عن أثر الاجتهاد القضائي لتجاوز هذه الإشكالات. هذه الصعوبات تزداد استفحالا إذا كانت الأم المطلقة والحاضنة غير متمكنة اقتصاديا كي تستجيب لمتطلبات الحياة…
وقد ركزت الأخت خديجة الراضي في كلمتها على المهام الكثيرة التي يقوم بها التعاون الوطني والتي من ضمنها التكفل بالنساء ضحايا العنف بتوفير مراكز الإيواء لهن، تنفيذا لما جاء في الكثير من المقررات كنداء مراكش 2022، وبناء على استراتيجيةوزارة التضامن ، والتعاون الوطني يعد من بين الشركاءالأساسيين لجمعيات المجتمع المدني التي تشتغل على محور العنف ضد النساء، ومن ضمنها اتحاد العمل النسائي.
وقد أعقب هذه المداخلات القيمة نقاش أسفر على ضرورة تمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا خدمة للأسرة والمجتمع.
واختتمت فعاليات الندوة بتوزيع شهادات انتهاء الدورات التكوينية على المستفيدات في جو يسوده الأمل في تحقيق الأهداف المنشودة، وإصرار مناضلات اتحاد العمل النسائي على مواصلة السير قدما لإنجاز ما تعهدن به على طريق التنمية المستدامة.