‏آخر المستجدات‏ذوي احتياجات ‏خاصة

اتحاد للإعاقة الذهنية يعري عن تغييب موضوع الممارسات البيداغوجية الدامجة للتنوع الوظيفي

(كش بريس/ التحرير) ـ أكد الاتحاد المغربي للجمعيات العاملة في مجال الإعاقة الذهنية، على أن إغفال الممارسات الدامجة للتلاميذ ذوي الصعوبات والاضطرابات ضمن محتوى المنتدى الذي عقدته وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضي، يومي 26 و27 شتنبر الجاري، يترجم محدودية مفهوم مدرسة للجميع، ويعكس ضعف المنهاج التعليمي في استيعاب التنوع الوظيفي، وأن أجندة الإصلاح لم تعد تستوعب قضايا الإنصاف والجودة.

ووجه الاتحاد، في بلاغ توصلنا بنسخة منه، انتقادات لوزارة القطاع، متهمة إياها، ب“تغييب” موضوع الممارسات البيداغوجية الدامجة للتنوع الوظيفي ضمن برنامج المنتدى الوطني الأول للمدرس، الذي يُعتبر دليلا على عدم استيعاب أجندة الإصلاح لتجويد تمدرس ذوي الإعاقة وإنصافهم، داعيا إلى توضيح من لدن الجهة المُنظمة.

وأشار التنظيم نفسه، إلى أن “سيرورة الجودة في الإصلاح تقتضي إرساء تعليم شامل، من خلال تنويع الممارسات البيداغوجية والمسارات التكوينية للاستجابة للاحتياجات التربوية الخاصة، وهو المنهاج الذي تشتغل عليه الأنظمة التربوية المتقدمة”، مبرزا أن “الإعاقات النمائية المرئية وغير المرئية منها، بما فيها اضطرابات التعلم المحددة، شكل نسبة 20% من الأطفال المتمدرسين”.

واستطرد البلاغ، قائلا، إنه قلق إزاء إغفال الموضوع سالف الذكر ضمن محتوى المنتدى، مؤكدا على أن المدرسة الرائدة هي المدرسة الداعمة، التي تعالج الوضعيات التربوية الخاصة، وتجعل من التنوع الوظيفي مدخلا للتجويد المستمر، وأن الرؤية الإستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين 2015-2030 جعلت من الإنصاف والجودة والارتقاء ركائز توجه إستراتيجي، وخصصت الرافعة الرابعة منها لتأمين حق الأشخاص في وضعية إعاقة أو في وضعية خاصة في ولوج منظومة التربية والتكوين.

وأضاف، أن هذا التأمين له أساس دستوري، من خلال التنصيص في تصديره على حظر التمييز على أساس الإعاقة، وفي الفصل 34 منه على وضع سياسات عمومية تأهيلية، كما أن هذا الاعتراف تكرّس من خلال القانون الإطار رقم 51.17 للمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، والقانون الإطار 97.13 لحماية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة والنهوض بها.

واستخلص الاتحاد، أنه كان من الممكن أن تُطرح قضايا المقاربات البيداغوجية الوقائية والعلاجية للتلاميذ ذوي الإعاقات كمدخل للارتقاء بجودة التكوين للنقاش ضمن محتوى المنتدى، لاسيّما أن التحدي المطروح مستقبلا هو كيفية دمج التنوع الوظيفي كمعطى أساسي في العملية التعليمية – التعلمية.

‏مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


Back to top button