(كش بريس/ التحرير) ـ تلوح في الأفق آمال لانفراجة، في ملف أزمة طلبة الطب والصيدلة، حيث تم توقيع محضر اتفاق مع ممثلي شعبة من أصل ثلاثة شعب، ووزارة التعليم العالي في شخص الكاتب العام.
ومنذ أكثر من تسعة أشهر، على تصاعد الأزمة وتدخل العديد من الجهات، من أجل إيجاد حل توافقي يحول دون تبييض السنة الجامعية، تقدمت وزارة التعليم العالي عبر مؤسسة وسيط المملكة،عملت شعبة من طلبة الصيدلة على دراسته والمصادقة عليه، وهو ما يعني قرب انتهاء الأزمة.
وحسب مصدر مطلع، فإن الاتفاق المنتظر يتضمن تطبيق دفتر الضوابط البيداغوجية الجديد (4+2) على الدفعات الجديدة فقط، فيما تم التوافق على أن تخضع الدفعات الخمس الحالية لتكوين مدته ست سنوات (5+1) مع الحق في سنة من التداريب الاستشفائية التطوعية، ما يشي بأن الدبلوم سيبقى ست سنوات مع الزيادة في عدد الساعات في السنة السادسة لتوافق بذلك 4790 ساعة.
وتضمن الاتفاق أيضا، برمجة دورة واحدة في كل فصل مع ترك بعض الوقت للطلبة لمراجعة الدروس، فيما لن يتم تعويض التداريب الاستشفائية حاليا، لكن يحق للطلبة استيفائها في ما بعد. بالإضافة إلى إحداث مرسوم جديد بخصوص مسالك الداخلية والإقامة، سيتم تطبيقه ابتداء من يناير 2025، بالإضافة إلى الرفع من التعويضات عن المهام.
وشملت المقترحات المتوافق عليها، إنجاز أربعة تداريب في السنة مدتها 6 أسابيع، لكل تدريب عوض تدريبين مع تفصيل مسؤوليات وأهداف التدريب والحرص على تأطير الصيادلة الخارجيين من طرف (اساتذة التعليم العالي داخل المصالح الاستشفائية وذلك ابتداء من الموسم الجامهي 2024 2025، بالإضافة إلى تدريب تمهيدي داخل الصيدليات ووتمكين الطلبة من إجراء تدريب في العلاجات والإسعافات الأولية تحدد الكلية كيفيته وموعده بالتنسيق مع تمثيليات الطلبة.
وفي هذا الإطار، يستعد طلبة الطب والصيدلة، بإحداث لجينة خاصة بشعبة الصيدلة، اجتياز مباراة الإقامة مباشرة بعد الحصول على شهادة الدكتوراه في الصيدلة، عوض فرض الممارسة بصفة دكتور صيدلاني لسنة كاملة قبل إمكانية اجتياز المباراة، والرفع من عدد مقاعد مباراة الداخلية في نسبة تتجاوز 30في المائة، وتلك الخاصة بمباراة الإقامة في جميع التخصصات بنسبة 20 في المائة.
وبإشراك مباشر وفعال للجنة الوطنية للطلبة، سيتم الاستئناف الآني والمستعجل للعمل على النظام الجديد للسلك الثالث في الدراسات في الطب والصيدلة وطب الأسنان، وذلك بموافقة الإدارة وإشرافها.
