(سعيد الشكراتي/أكادير): شهدت عملية انتخاب أعضاء القيادة الجهوية لتعاضدية التعليم بأكادير، يومه الأربعاء، ازدحاما منقطع النظير، مع سوء تدبير مرفق استقبال الأستاذات والأساتذة الأعضاء، الذي شوهدوا في إحدى مراكز التصويت، وهم ينتظمون في صفوف طويلة جدا، وتحت أدراج مركز لا يتضمن الحد الأدنى من الجاهزية في مثل هذه المناسبات، مع ما رافق ذلك من عدم الالتزام بإجراءات التباعد كما هو معمول به.
ورفض الأساتذة وضعية وظروف وأجواء تنظيم العملية، معبرين عن استغرابهم من تخصيص مركزين فقط، وفي ظروف قاسية وغير محتملة، مع العلم أن أكثر من 7000 أستاذة وأستاذ يدلون برأيهم في هذه الاستحقاقات المهمة.
وانتفض أستاذ، في تصريح خص به موقعنا، مسجلا أنه “من رأيي كان من الأفضل المقاطعة و الاحتجاج و الامتناع عن التصويت لفضح مثل هذه الممارسات اللأخلاقية و الانسانية. و كما رأيتم أن عدد كبير من الاساتذة و الاستاذات احتجوا داخل القاعة للمهزلة التي صاحبت هذه الانتخابات المفبركة”.
وأضاف نفس المصرح، أنه “لايجب السكوت عن مثل هذه الممارسات، بغض النظر أننا أساتذة. فلنتحدث بمنظور الإنسانية و احترام الآخر، كيف يعقل أن تستقبل ذلك الكم الهائل للأساتذة داخل حجرة صغيرة لا تراعى فيها أدنى الشروط الضرورية لممارسة حق التصويت؟”.
جدير بالذكر، فإن معاناة الشغيلة التعليمية، في مثل هذه المناسبات الهامة، غالبا ما تختتم بوقفات احتجاجية، كمثل الذي وقع داخل مكتب التصويت المذكور، حيث تجمهر الأساتذة داخل الفضاء رافعين شعارات ضد ما أسموه ب”المهزلة”، وإعادة تأطير العملية بما يناسب مقام الأساتذة، مؤكدين لجوءهم لكل الوسائل الممكنة ، من أجل انتزاع حقوقهم.