(كش بريس/ التحرير) ـ عاشت مدينة ورزازات ونواحيها، أمس الجمعة حالة استثنائية فريدة، بعد غرق أزقتها وشوارعها إثر التساقطات المطرية القوية ، التي حولت المنطقة إلى وديان وبرك من الماء، بفعل انسداد شعب مجاري المياه العادمة، وعدم استيعابها الكم الهائل من الأمطار.
وحسب شهود عيان، فإن السلطات المحلية وجدت صعوبة فائقة في السيطرة على الوضع، بعد انهيار أحد المنازل، وإخلاء الساكنة مواطنهم، مخافة انهيار المباني القديمة.
وحاصرت السيول الكثيفة، الأزقة والشوارع الرئيسية، وخرج الناس يساعدون بعضهم البعض، كما سجلت بعض الفيديوهات الموثقة للحدث وجود بعض عناصر القوات المساعدة وعناصر الإنقاذ في عين المكان لتقديم الإعانة وإجلاء الساكنة للأمكنة المتضررة .
ولم تصدر السلطات المعنية لحد كتابة هذه السطور أي بيان حول النازلة، ومدى صحة وجود خسائر بشرية.
وكانت الأرصاد الوطنية، قد حذرت أمس من وقوع تساقطات مطرية رعدية جد قوية (80- 150 ملم) ستهم عمالات وأقاليم زاكورة وتنغير والرشيدية وورزازات وطاطا ابتداء من الرابعة من زوال اليوم الجمعة إلى الحادية عشرة من مساء الأحد، مضيفة أن الظاهرة الجوية نفسها (60 -90 ملم) ستهم كلا من آسا-الزاك والسمارة غدا السبت من الساعة العاشرة صباحا إلى الحادية عشرة ليلا.
وفي نشرة إنذارية من مستوى يقظة “برتقالي”، أضافت المديرية العامة للأرصاد الجوية أن تساقطات مطرية رعدية (30-60 ملم) ستهم كلا من عمالات وأقاليم فكيك وتارودانت وميدلت وأزيلال والحوز، من الرابعة من زوال اليوم الجمعة إلى الحادية عشرة من مساء الأحد، وكذا كلا من كلميم وسيدي إفني وتزنيت غدا السبت من الواحدة زوالا إلى الحادية عشرة ليلا.