لازال ملف ضحايا قارب الهجرة المنطلق من مدينة طانطان باتجاه جزر الكناري، الذي عصف ب30 شخصا معضمهم من إقليم قلعة السراغنة، (لازال) يثير المداد والتساؤل؟، فقد وصف فرع الحزب الاشتراكي الموحد بمدينة قلعة السراغنة نتائج ما حدث بـ”الاختيارات الحكومية الفاشلة التي لم تنتج غير الفقر والعوز والبطالة وفقدان الآمال”، محملا الدولة المسؤولية “بخصوص غرق مركب للمهاجرين بإقليم آسفي.
ودعت الهيئة السياسية بالإقليم، في بلاغ توصلنا بنظير منه، إلى “فتح تحقيق في هذه الفاجعة، في “عملية التقتيل” التي يتعرض لها شباب هذا الإقليم” بحسب البلاغ، مؤكدا في السياق ذاته، على “أن تقارير المندوبية السامية للتخطيط تؤكد أن معدل البطالة بلغ على المستوى الوطني 31,8 بالمائة في صفوف الشباب المتراوحة أعمارهم بين 15 و24 سنة، معبرا عن استنكاره ما سماه المصدر ذاته ب “سياسة التهميش والتمييز والإقصاء من المشاريع التنموية، التي تطال إقليم قلعة السراغنة”.
وقال البلاغ إن“شباب وأطفال هذا الإقليم يضطرون إلى اللجوء إلى اختيار طريق الهجرة لأنها السبيل الوحيد لمغادرة البلاد، آملين في العيش الكريم الذي افتقدوه بإقليمهم، بسبب فشل السياسات الاجتماعية للمسؤولين عن التنمية المحلية، واستشراء مظاهر الرشوة والفساد المالي والإداري والانتخابي”.
جدير بالذكر، فإن ساحل مدينة آسفي قد لفظ بداية الأسبوع الذي نودعه، ضحايا الهجرة السرية من أبناء الوطن، أغلبهم ينتمي إلى مدينة القلعة، وكانوا جميعهم قد انطلقوا من مدينة طانطان باتجاه جزر الكناري، غير أن الرياح تجري بما لاتشتهي السفن. وقد انتقل إلى رحمة الله، كما نشرت وكالة الأنباء الرسمية أكثر من 20 شخصا، بينما تمكنت فرق الإنقاذ من إنقاذ خمسة آخرين، أما الباقون فلا زالوا مفقودين.