(كش بريس/خاص) ـ سؤال كتابي آخر للنائب البرلماني السيد عبد العزيز درويش، عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، حول مشاكل المركز الصحي بسيدي موسى بجماعة تاسلطانت، وجهه للسيد أمين التهراوي وزير الصحة والحماية الاجتماعية.
وجاء في السؤال، الذي توصلنا بنظير منه، أن المركز الصحي سيدي موسى بجماعة تسلطانت بعمالة مراكش، يعاني من مجموعة من المشاكل والإكراهات تتمثل أساسا في الخصاص الكبير في الأطر الطبية والتمريضية وانعدام التجهيزات الطبية الضرورية الكفيلة بالاستجابة لمتطلبات ساكنة جماعة تسلطانت، مما ينعكس سلبا على جودة الخدمات المقدمة للمرتفقين رغم المجهودات الكبيرة التي تبذلها الأطر الطبية والتمريضية والإدارية.
وأضاف أن تعثر إخراج مشروع دار الولادة وخدمات مستعجلات القرب بهذه الجماعة، يفاقم معاناة الساكنة ويزيد من حدتها، رغم إبرام اتفاقية شراكة مع مجلس جماعة تسلطانت بخصوصها وتوفير المجلس الميزانية مهمة لهذا المشروع الذي طال انتظار الساكنة له، مؤكدا على أن الوضعية التي يعيشها هذا المركز الصحي لا يعكس توجهات الوزارة القائمة على المساواة في الولوج والتكافل والتضامن والاستمرارية والقرب، فمن غير المعقول أن توفر الوزارة طبيبا واحدا في الطب العام وأربع ممرضين الجماعة تقدر ساكنتها بحوالي 106 ألف نسمة، دون الحديث عن الغياب التام لمستعجلات القرب، مشيرا إلى أن معدل الأطباء في المغرب حسب الأرقام الرسمية يصل إلى نحو 7.3 طبيب لكل 10 آلاف نسمة فيما توصي منظمة الصحة العالمية على توفير 15.3 طبيب لكل 10 آلاف شخص كحد أدنى أما في تسلطانت فلا يتعدى الأمر طبيب عام وثلاث طبيبات في القطاع الخاص في الوقت الذي أعلنت الحكومة برنامجا لزيادة عدد العاملين في القطاع الصحي من 68 ألفا في عام 2022 إلى أكثر من 90 ألفاً بحلول عام 2025 ، لبلوغ عتبة 24 عاملاً صحياً لكل 10 آلاف نسمة بحلول عام 2025، ثم رفعها إلى 45 عاملاً بحلول عام 2030، مقابل 17.4 لكل 10 آلاف نسمة حالياً. إلا أن جماعة تسلطانت ما تزال تعاني وتئن في صمت وبعيدة كل البعد عن المعدل الوطني.
وساءل البرلماني درويش، وزير الصحة، عن الاجراءات المزمع اتخاذها لتحسين العرض الصحي بهذه المنطقة، حتى تستفيد من مختلف التجهيزات والمعدات والموارد البشرية الضرورية من ممرضين وأطباء متخصصين، إضافة إلى إخراج مشروع دار الولادة ومستعجلات القرب المعطل منذ سنوات كما نطلب منكم السيد الوزير المحترم التدخل لدى مصالحكم الجهوية والإقليمية لاتخاذ الاجراءات والتدابير اللازمة لتسريع تجهيز هذا المركز الصحي بمختلف التجهيزات الطبية اللازمة وتوفير الموارد البشرية الكافية في المجال الطبي والتمريضي بشكل يتلاءم مع الكثافة السكانية التي تتمتع بها جماعة تسلطانت.
وطالب السيد البرلماني الوزارة، التعجيل بإخراج مستشفى القرب استجابة لمطالب الساكنة والذي خصصت له في تصميم التهيئة بقعة بسيدي موسى بجانب طريق أوريكا، فهو الذي من شأنه التخفيف من معاناة الساكنة مع النقص الحاد في الخدمات الطبية والتمريضية التي تعاني منها ساكنة تسلطانت.