(كش بريس/ التحرير) ـ وجه النائب البرلماني، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، السيد عبد العزيز درويش، سؤالا كتابيا موجها إلى السيد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حول فشل المشاركين المغاربة وإخفاقهم في الألعاب الأولمبية.
وجاء في سؤال النائب البرلماني السيد عبد العزيز درويش، أن المغرب عاش على مدى 25 سنة من عبد الملك محمد السادس نصره الله وأيده على وقع ما يمكن أن نسميه ثورة رياضية وما زال يعيش، ولا شك أن هذه النجاحات الرياضية أصبحت مرتبطة بنجاح اقتصادي وسياسي، خاصة مع التظاهرات الدولية التي نظمتها المملكة وستواصل في احتضانها خلال السنوات المقبلة سواء التظاهرات القارية أو الدولية، فهي تلعب دورا إيجابيا في خلق مناصب الشغل والإشعاع الاقتصادي والسياسي والثقافي للمملكة المغربية”.
وأضاف السيد النائب، أن هذه النجاحات برزت بقوة في رياضة كرة القدم التي تألق فيها المغاربة حيث توجد مسارهم في هذه الرياضة بالوصول إلى نصف النهاية في كأس العالم 2022، ورغم النجاحات والإنجازات والمشاريع المهيكلة التي أطلقها المغرب لتعزيز صورته الرياضية وتحسين نتائجه”، واستدرك السائل نفسه، “لكن المؤسف في الأمر أن تظل حكرا بالدرجة الأولى على رياضة كرة القدم، حيث توالت الإخفاقات والنكسات في مختلف الأنواع الرياضية الأخرى سواء في بطولات العالم أو في الدورات الأولمبية المتعاقبة. حيث شاركت المملكة المغربية في 7 دورات أولمبية باستثناء الدورة الحالية بالعاصمة الفرنسية باريس، فإنه لم يحقق فيها الأبطال المغاربة سوى 13 ميدالية أولمبية أغلبها في ألعاب القوى، ولم ينل المغرب سوى 3 ذهبيات، حيث فاز البطل هشام الكروج بذهبيتين في أولمبياد أثينا 2004، في مسابقتي الجري 1500 متر و 5000 متر، كما فاز بـ 4 ذهبيات في بطولات العالم، وتبقى دورة سيدني 2000 الأفضل في تاريخ مشاركات المغرب في الألعاب الأولمبية، فخلالها حصدت الرياضة المغربية 5 ميداليات منها فضية واحدة و 4 برونزيات، فيما حصد 3 ميداليات في دورة أثينا 2004 بذهبيتين لهشام الكروج وميدالية فضية لحسناء بنحسي في 800 متر واكتفت الرياضة المغربية في دورة بكين سنة 2008، بميداليتين الأولى فضية كانت من نصيب جواد غريب في سباق الماراثون، والثانية برونزية كانت من نصيب العداءة حسناء بنحسي في سباق 800 متر. وفي دورة لندن سنة 2012 ورغم أنها سجلت مشاركة المغرب بأكبر وقد في تاريخ مشاركاته في الأولمبياد، بوفد يضم 63 رياضيا ورياضية من بينهم 30 عداء وعداءة، إلا أن البعثة المغربية اكتفت بالفوز بميدالية يتيمة، وكانت برونزية، فاز بها العداء عبد العاطي إيكيدر بصعوبة، في سباق 1500 متر. وعلى غرار أولمبياد لندن اكتفى المغرب في مشاركته في دورة ريو ديجانييرو في البرازيل سنة 2016 بميدالية يتيمة، فاز بها الملاكم محمد ربيعي في وزن 69 كلغ، مع العلم أن البعثة المغربية، ضمت 51 رياضيا ورياضية في 13 لعبة. وفي دورة طوكيو 2020، أنهى المغرب مشاركته في دورة الألعاب الأولمبية في المركز الـ 63 من أصل 86 بلدا حققوا ميدالية، إذ حققت البعثة المغربية المكونة من 48 رياضيا، ميدالية وحيدة ويتعلق الأمر بذهبية سفيان البقالي، عقب فوزه بسباق 3000 متر موانع وفي دورة باريس المنظمة بفرنسا وبالرغم من حصول العداء سفيان البقالي على ميدالية ذهبية والمنتخب المغربي لكرة القدم على ميدالية برونزية، لم يسجل باقي المشاركين في جميع الألعاب الأولمبية أية نتائج إيجابية، مع العلم أن المغرب قد خصص ميزانية قدرها 8 ملايين دولار لتحضير البعثة الأولمبية المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024. ويشارك بوفد رياضي يضم 60 رياضيا ورياضية، كل ذلك في إطار جهود المغرب لتعزيز مشاركته الرياضية على المستوى العالمي ورفع العلم الوطني في هذا الحدث الرياضي البارز”.
وساءل البرلماني درويش الوزير عن الإجراءات المتخذة من قبل الوزارة المعنية، لتدارك الأمر والعمل على معالجة هذا الفشل؟ مستفهما إياه عن “التدابير التي ستتخذونها لمحاسبة المسؤولين عن هذا الفشل الذريع خاصة في ظل توفير الدولة لكافة الامكانات من أجل رفع العلم الوطني وتعزيز تواجد المغرب في الساحة الأولمبية؟”.