للأسبوع الثاني على التوالي، نظم التنسيق الوطني للتعليم ( 20 تنسيقية ونقابة)، مسيرة وطنية عامة بالرباط، احتجاجا على مقتضيات القانون الأساسي لموظفي القطاع، والذي يعتبرونه مجحفا في حقهم، جاء للإجهاز على المكتسبات التي تم تحقيقها سابقا، مطالبين بسحبه وإعادة صياغة فصوله ومقتضياته بشكل تشاوري وتشاركي مع ممثلي مهنيي القطاع.
وعرفت المسيرة، مشاركة حشود كبيرة من نساء ورجال التعليم، حيث سيدخلون ابتداء من يومه الثلاثاء في إضراب وطني عن العمل سيمتد لثلاثة أيام وإلى غاية التاسع من نونبر الجاري.
و توافدت الأستاذات والأساتذة بالآلاف من مدن عديدة، للمشاركة في المسيرة الاحتجاجية التي انطلقت من أمام مبنى البرلمان في اتجاه مقر وزارة التربية الوطنية، مرورا بساحة باب الأحد، والتي تأتي في أول أيام الإضراب الوطني الذي يخوضه الأساتذة بمختلف فئاتهم، والذي يستمر لثلاثة أيام، ويعد هو الثالث من نوعه خلال ثلاثة أسابيع، في حين تشهد الساحة التعليمية احتجاجات وإضرابات منذ الكشف عن مشروع النظام الأساسي قبل أزيد من شهر، وقبل ميلاد التنسيق الوطني للتعليم.
وصدحت حناجر الحشود بشعارات نارية، رافضة للنظام الأساسي، طال وزير القطاع شكيب بنموسىالذي طالبه المحتجون بالرحيل، لتسببه في كارثة النظام الأساسي.
وطالب الأساتذة الغاضبون بالزيادة في الأجور وصون كرامة الأستاذ، ووقف الاقتطاعات على خلفية الإضراب،بالإضافة إلى إسقاط التعاقد والإدماج في الوظيفة العمومية.
وحملت مضمونات الشعارات المرفوعة خلال المسيرة، رسائل تختصر أزمة التعليم في بلادنا، ك “لا إصلاح لا تعليم فحكومة المليونير” و“حرية كرامة عدالة اجتماعية”، و”انقضى عهد الخنوع، اليوم اليوم كرامة” و “مادار والو مادار والو.. بنموسى يمشي بخالو”..إلخ.
وهدد المحتجون باستمرار برنامجهم التصعيدي، وشل المدارس، مطالبين بإيقاف تنزيل النظام الأساسي والعودة إلى الحوار.
وشوهد إنزال أمني كثيف رافق المسيرة منذ انطلاقتها إلى منتهاها، لكن لم يسجل أي احتكاك بأصحاب البدلة البيضاء، الذين لم يخفوا قلقهم من استمرار نزيف الحط من كرامة الأستاذ وقيمته الاعتبارية في المجتمع المغربي.