بعد مرور أكثر من عشرة أيام على أحداث مأساة اقتحام أفارقة جنوب الصحراء لسياج مليلية المحتلة، وما خله الحادث من وفيات، تدلي الحكومة المغربية برأيها في الموضوع، عن طريق الناطق الرسمي باسمها السيد مصطفى بايتاس، وذلك خلال ندوة صحافية عقب انتهاء أشغال المجلس الحكومي، اليوم الخميس، حيث أكد على أن الأحداث التي عرفتها مليلية كانت نتاج مخطط مدروس، بالإضافة إلى كون المهاجرين انتهجوا أساليب تنطلي على عنف كبير تجاه أفراد القوات العمومية.
وأوضح بايتاس في ذات السياق أن “المعطيات المتوفرة تشير إلى أن هذه العملية كانت نتاج مخطط مدبر بطريقة مسبوقة، وبشكل مدروس وخارج عن الأساليب المألوفة التي ينتهجها المهاجرون”، مردفا أنه “تناسبا مع المنطق الإنساني والبعد الحقوقي اللذين تتأسس عليهما حكامة الهجرة بالمغرب، فقد بادر المجلس الوطني لحقوق الإنسان بإيفاد وفد من المجلس للقيام بمهمة استطلاعية إلى مدينة الناظور ونواحيها للوقوف على حقيقة ما حدث”.
وكان الحادث قد خلف مقتل 23 شخصا و76 مصابا ضمن المهاجرين غير النظاميين، و140 مصابا في صفوف القوات العمومية المغربية، وهي قضية لا تزال خيوطها مشتبكة، والعديد من المعطيات باتت بين أيدي جهازي المخابرات المغربية والإسبانية، اللتان تتوفران على كل المعلومات المتعلقة بمن كان يدفع باتجاه تسخين الحدود وتأطير الكهاجرين غير الشرعيين بكل الوسائل الممكنة، من أجل العنف وإشعال فتيل الفتنة بين الجارين المغرب وإسبانيا العائدان توا من تجربة قطيعة انتهت باتفاق يعرفه العالم كله.