علال بنور/من الدار البيضاء
في جولة بأحياء مدينة الدار البيضاء اليوم، مقارنة مع سنوات الستينيات من القرن الماضي، يلاحظ المهتم، أن الدار البيضاء تتجه نحو ترييف المدينة.
تعيش مدينة الدار البيضاء مظاهر بؤس في أحيائها وشوارعها وأزقتها، تجعل الزائر والساكن يتقزز منها، ويطرح أكثر من سؤال، هل بالفعل أنها مدينة الأعمال والمال؟ وهل هي متروبول يشرف المغرب؟ بالرغم من تعاقب مجالس منتخبة لتسيير الشأن المحلي بقيت المدينة عالقة في مشاكلها.
وقفت جريدة (كش بريس)، على مظاهر البؤس، وهي عديدة، فرصدنا بعضا منها بالملاحظة والصورة، حدائق تابعة لتراب بعض الجماعات لا تشرف المدينة، صرفت عليها أموال من دافعي الضرائب، فتحولت إلى مراعي للحمير والبغال، بل إن بعض الأحياء السكنية تتعايش مع الدواب في ازقتها، إضافة الى عربات مجرورة بالدواب تجوب الازقة والشوارع، بما فيها استعمال الممر الخاص بالترامواي، الشيء الذي يعيق حركة المرور.
كما وقف الموقع بشوارع المدينة على بالوعات بدون أغطية، تزيد أزمة مع احتلال الرصيف، بانتشار الباعة الجائلين الذين يؤثثون جنبات مرور الترامواي، كما أن الشوارع والازقة المحاذية للقساريات، يحتلها الفراشة وبائعي الفواكه، مما يحول دون انسياب المرور، أما الشوار والازقة البعيدة عن مركز المدينة فتغطيها الحفر بأحجام مختلفة التي غالبا ما تسبب في حوادث.
كذلك، وقفنا على ظاهرة احتلال جنبات الرصيف ، بوضع موانع لوقوف السيارات بأحجار واسمنت مسلح من فعل السكان أمام المنازل والفيلات والمقاهي والمحلات التجارية بنصف الجملة، الشيء الذي يزيد من أزمة المارة وصعوبة البحث عن مواقف السيارات، خصوصا، أن المدينة لا تتوافر على مساحات خاصة بموقف السيارات.
وطرحت الجريدة أسئلة على المواطنين، تخص مجالس الجماعات، في البحث عن حلول لمثل هذه المشاكل ، ناهيك عن الحراس المفترضين للسيارات ، الذين باتوا يعرفون عند البيضاويين بأصحاب السترات الصفراء ، والذين يمارسون سلوكاتهم العدوانية على أصحاب السيارات ، بل الاعتداء عليهم في بعض الاحيان، خاصة النساء .
بات الكل يتساءل، متى ستتدخل عمدة مدينة الدار البيضاء، في تنزيل القوانين وإصدار قرارات لتنظيف مدينة الدار البيضاء، من مظاهر البؤس التي تتسع يوميا في تشويه مشهد مدينة؟