(كش بريس/خاص) ـ قال تقرير لصندوق الثروة السيادي النرويجي، أنه تم تحقيق مكاسب غير مسبوقة في العام الماضي، بفضل الأداء القوي لأسواق الأسهم وسط توقعات بنهاية دورة التشديد النقدي حول العالم.
وحسب التقرير فإن الصندوق البالغ حجمه 1.5 تريليون دولار، قد عزز استثماراته في أسهم شركات مغربية العام الماضي بنسبة 225% على أساس سنوي، ليصل إجمالي حيازاته إلى 15 مليون دولار.
وتابع التقرير قائلا أنه تم الاستثمار في شركتين إضافيتين العام الماضي بما قيمته 10.5 مليون دولار، بعدما كان مقتصراً على شركتين مغربيتين، ليصبح المغرب سادس دولة عربية بعد الإمارات وقطر ولكويت ومصر والبحرين، يحوز فيها أسهما. كما قام بشراء حصة 0.78% من أسهم الشركة المغربية لحلول الدفع “إتش بي إس” (HPS) بما قيمته 3.6 مليون دولار.
ووفق الوثيقة نفسها، فإن الشركة المغربية المتخصصة في حلول الدفع واسمها “HIGHTECH PAYMENT SYSTEMS” اهتمام بنك “مورغان ستانلي” التي يمتلك فيها حصة أسهم تناهز 5.42%. إذ بلغت أرباح الشركة المدرجة في بورصة المغرب عام 2022 نحو 117 مليون درهم، ونجحت في التوسع عالمياً حيث لديها 450 عميلاً في 90 دولة.
أما ثاني الشركات التي استقطبت اهتمام صندوق الثروة النرويجي خلال العام الماضي، فهي “لابيل في” (La belvie) التي تدير متاجر كبرى تحمل علامة “كارفور” الفرنسية، حيث اشترى فيها حصة تناهز 0.56% بقيمة 6.9 مليون دولار.
كما حققت الشركة المغربية عام 2022 إيرادات بنحو 13.9 مليار درهم، فيما نمت أرباحها إلى 748 مليون درهم في نفس العام بارتفاع 83% على أساس سنوي.
وكان الصندوق النرويجي، قبل العام المنصرم، قد استحوذ على أسهم في شركة “أولماس” للمياه المعدنية بقيمة 4 ملايين دولار، إضافة إلى حصة في شركة “وفا للتأمين” بما يناهز 202 ألف دولار.
وتأسس الصندوق النرويجي في تسعينيات القرن الماضي لاستثمار عوائد النفط والغاز النرويجية في الخارج، وهو معروف أيضاً باسم البنك النرويجي لإدارة الاستثمار، ويُعد الصندوق السيادي الأكبر في العالم.
وهو أكبر صندوق ثروة سيادية في العالم، ويمتلك حصصاً في أكثر من 8800 شركة على مستوى العالم، ويمتلك 1.5 في المائة من جميع الأسهم المدرجة.
وفي نهاية العام، تم تخصيص 70.9 في المائة من أصول الصندوق للأسهم، ارتفاعاً من 69.8 في المائة في عام 2022، وانخفضت السندات إلى 27.1 في المائة من 27.5 في المائة، وانخفضت العقارات غير المدرجة من 2.7 في المائة إلى 1.9 في المائة، واستقرت البنية التحتية المتجددة عند 0.1 في المائة من الاستثمارات.
والنرويج مصدر رئيسي للنفط الخام وأكبر مورد للغاز لأوروبا بعد انخفاض تدفقات الغاز الروسي في 2022، واستفادت من ارتفاع أسعار الطاقة بسبب الحرب في أوكرانيا.