عبد الرحيم الضاقية
في إطار مشروعها الفكري والثقافي المتعدد التخصصات أصدرت مؤسسة آفاق للدراسات والنشر والاتصال، الكتاب الأول من سلسلة سوسيولوجيا البيئة بعنوان: العدالة الإيكولوجية والحركات الخضراء: مقاربات سوسيولوجية. ويعالج الكتاب عددا من المواضيع المرتبطة بالموضوع من منظور سوسويولوجي يتناول التحديات البيئية للنظرية الاجتماعية، ويتساءل عن مدى وجود حركات ايكولوجية في المغرب؟ ليعود في التحليل إلى مقاربة العدالة المكانية في بعدها التنموي المستدام. ليخلص على غياب عدالة مكانية وبيئية تتجسد مؤشراتها عبر تعبيرات مختلفة من قبيل السرديات البيئية للفقراء، وحصاد وسائل التواصل الاجتماعي فيما يخص دعم قضايا العدالة البيئية والاجتماعية.
ويجد القارئ بين دفتي هذا الكتاب محتويات تتناول المداخل النظرية الأساسية التي يمكن من خلالها التفكير في الأزمة الإيكولوجية والبيئية التي تواجهها المجتمعات المعاصرة. كما يحتوي على عدد من المفاهيم السوسيولوجية الحديثة المستخدمة على نطاق واسع لفهم الإشكاليات المتعددة التي تطرحها العدالة البيئية، مع توضيح للدور البارز الذي تلعبه السوسيولوجيا في فهم ودراسة قضايا البيئة. سيعثر القارئ أيضا في هذا الكتاب على أعمال تتناول الصراعات حول الموارد الطبيعية، والحركات الإيكولوجية في المغرب، والسياسات العمومية في مجال البيئة والتنمية المستدامة، والعدالة البيئية، والنسوية البيئية، والمخاطر البيئية، بالإضافة إلى أعمال حول تجارب مواجهة المجتمعات المحلية للتأثيرات السلبية للنشاط المنجمي، وأخرى حول توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز النضال البيئي ودعم قضايا العدالة البيئية. ويتضمن الكتاب تقريرا علميا يعد الأول من نوعه يصدر عن مركز بحثي مستقل في المغرب بعنوان: “هل توجد حركات إيكولوجية في المغرب؟ – محاولة للفهم”. بشكل عام، يقدم الكتاب رؤية شاملة وتحليلا مفصلا لقضايا مهمة، مما يجعله إعلانًا لمحتوى متنوع وغني في ميدان سوسيولوجيا البيئة. وقد نسق محتوياته وحررها كل من د.مولود أمغار ود. زكرياء الإبراهيمي..