‏آخر المستجدات‏أخبار وطنية

القيادي مولاي امحمد الخليفة: شهداء القضية الفلسطينية يعطون خريطة جديدة لعالم الغد وكيف سيكون بالتضحيات..

ـ المقاومون الذين يحاربون المستعمر هم من سينتصرون في النهاية.. ـ

(كش بريس/التحرير) ـ أكد المناضل القيادي الاستقلالي مولاي امحمد الخليفة، على أن الكيان الصهيوني وما يسمى بدولة “إسرائيل” ستزول ولا يمكن لها أن تستمر، لأنها تعيش على الأوهام وكل الدعم الذي كانت تتلقاها من بريطانيا واليوم الولايات المتحدة الأمريكية. مشددا على أن هذه الدولة التي خُطط لها لا يمكن لها أن تعيش لأنها جزيرة من الظلم والظلام والأحقاد في أرض شاسعة هي الوطن العربي، لأنها تعيش على الأوهام وكل الدعم الذي كانت تتلقاه من بريطانيا واليوم أمريكا”.

وأشار مولاي امحمد في كلمة ألقاها، خلال المهرجان الخطابي الذي نظمه حزب العدالة والتنمية، اليوم السبت، بمدينة الدار البيضاء، إنه واهم من يعتقد أن الحرب التي قام بها المجاهدون الأفذاذ يوم 7 أكتوبر ستتوقف قبل أن تحقق الهدف الرئيسي من انطلاقتها وهو تحرير فلسطين من المحتلين الغاصبين، مبرزا في السياق ذاته، أن 7 أكتوبر يوم خالد ليس فقط في تاريخ الشعب الفلسطيني وإنما في تاريخ الأمة العربية والإسلامية، بل في تاريخ الإنسانية جمعاء التي تؤمن أن الجميع متساوون في الحقوق والعدالة وفي كل شيء.

وخلال ترحمه على أرواح شهداء القضية، أتى الخليفة على ذكر إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، الذي اعتبره “قوة هادئة، لا في تفكيرها ولا في تضحياتها ولا في أسلوب معالجتها للقضية، أعظم ما فيه أنه كان عارف بأن كل من يكون أمينا عاما لحماس فإنه يكون مصيره الاستشهاد ورغم ذلك قبل”.

في حين ترحم على الشهيد يحيى السنوار القائد الحمساوي المتفرد، قائلا: ” السنوار أحيى الأمة العربية والإسلامية، كنا ننتظر أنه سيصبح غدا أو بعد غد حكاية أو أسطورة، وإذا به بين عشية وضحاها يصبح ملحمة عنوانها عصا السنوار، هذا الرجل الذي قاد المقاومة الفلسطينية وأخرجنا من ذروة العجز بعد أن كنا سنفقد الأمل”. مستطردا: “هذا الإنسان تعتز به الأمة العربية والإسلامية، وكل إنسان يحب الحرية لتكون الحرية للعالم أجمع، إذن هو رمز من الرموز الكبيرة”.

وعن مآل القضية الفلسطينية اليوم، قال القيادي الاستقلالي، إنها لا تنوب عن نفسها أو تناضل من أجل نفسها، وإنما تنوب عنا جميعا” فهؤلاء الشهداء يعطون خريطة جديدة لعالم الغد وكيف سيكون بالتضحيات..”. مؤكدا على أن هذه المعركة ستكون هي المعركة الفاصلة بين الحق والباطل، وستكون هي المعركة التي سينتصر فيها الشعب الفلسطيني وتنتصر فيها الأمة العربية، متابعا، “لا تعتقدوا أن هذا كلام عاطفي، بل إنه كلام يجب أن نأخذ عليه بأيدينا حتى نستمر في هذه المعركة، لأن التاريخ يقول لنا إن المقاومين الذين يحاربون المستعمر هم من سينتصرون في النهاية..”.

وأضاف ذات المتحدث: “حتما الشعب الفلسطيني سينتصر، لأننا نتحدث عن مقاومة هي صاحبة الحق والأرض وليس غيرها، فلهذا ستنتصر لأنها صاحبة الأرض ولأن المغتصب الذي نتحدث عنه ونقول بالتطبيع معه يجب أن ينتهي هو لا يسعى إلى شيء في هذا الوطن إلا التطبيع لشيء واحد، وهو العالم العربي والوطن العربي الذي قررت أمريكا أن تسميه الشرق الأوسط..”.

كما دعا مولاي امحمد الخليفة، إلى نبذ التفرقة والتشتت بين أبناء الأمة الإسلامية والعربية الواحدة، وقال إن إسرائيل وأمريكا يلعبون على عنصر التفرقة، و”نحن أمة مسلمة تؤمن بأن التضامن هو إحدى قيم الإسلام الخالدة، ولذلك نتوق إلى الانتصار لكن إذا اتسع الشرخ سيأخر الإنتصار”.

جدير بالإشارة، أن المهرجان الخطابي الوطني، الذي تم تنظيمه بمبادرة من حزب العدالة والتنمية، اليوم السبت بمدينة الدار البيضاء، تحت شعار “في ذكرى طوفان الأقصى… وتستمر المقاومة حتى النصر »، بمشاركة كل من :
ذ. عبد الاله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية
ذ. محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية
ذ. مولاي امحمد الخليفة، محام ووزير سابق
ذ. عبد القادر العلمي، منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين

‏مقالات ذات صلة

Back to top button