(كش بريس/ خاص) ـ سعيا إلى تعهّد شتائل جمعية الكتبية للأطفال الصم بالرعاية والإنماء، ورغبة في تشجيعهم على ممارسة المهارات الحياتية خلال العطلة الصيفية بأجواء تحفها المتعة والفائدة، حرصت جمعية أمل لحماية المرأة في وضعية صعبة، في شخص رئيستها السيدة نورة فتزكيرالد، وبتنسيق مع المؤطرة التربوية لمركز تأهيل الصم التابع لجمعية الكتبية، الأستاذة لالة حفصة العلوي، على تنظيم مخيم صيفي عائلي لفائدة أطفال وشباب جمعية الكتبية الصم، خلال الفترة ما بين الأربعاء31 يوليوز إلى 6 غشت 2024, إلى شاطئ ” البريش” بضواحي مدينة طنجة.
وفي أجواء يحدوها الفرح والسعادة، والحماس والنشاط، عمل الجميع على التأهب والاستعداد، ليتم التنسيق مع أمهات وآباء الأطفال والشباب الصم المستهدفين من الرحلة التخييمية، لتهييء وثائق ومستلزمات السفر، وتكون الانطلاقة صبيحة يوم الأربعاء 31 يوليوز باتجاه شاطئ البريش بين مدينتي أصيلة وطنجة، عبر باص الجمعية الخاص، وبتأطير تربوي بلمساته التواصلية والتفاعلية لخبيرة لغة الإشارة الأستاذة لالة حفصة العلوي، وبإحاطة المكتب التنفيذي في شخص رئيس الجمعية الأستاذ جمال موحد، والسيدة فدوى النوري، والسيد سفيان الأطلاني، وموثقة الأنشطة المساعدة الإدارية نهيلة ايت اكنيك، والمساعد المرافق السيد ادريس الزوهيري، ويعمل شباب النور بجمعية أمل : المؤطرين تنظيما : هاجر سراج الدين، زكرياء أوبلا، زياد زحيزح، وليد خامسي، عثمان جكيرو.. على الإشراف المادي والتنسيق مع الأستاذة لالة حفصة العلوي في تسطير البرامج اليومية ورصها والعمل على توزيعها وسلاسة تطبيقها..
سعا التأطير العام على الحرص في تنويع البرامج اليومية من حيث الأنشطة التي تهدف إلى دمج الأطفال والشباب الصم بمعية المتكلمين في أنشطة اجماعيّة مهاريّة مُعزّزة للسلوكات الإيجابيّة، من حيث القبول والمشاركة والتفاعل. سواء داخل الإيواء التخييمي، وفق ضبط توقيت النوم والاستيقاظ إلى تنظيم الأسِرٌٓة والغرف، إلى المشاركة في الأنشطة اليومية الإعتيادية، أو خارج الإيواء في المسبح، أو على الشاطئ الذي تنوعت وقفاته اصطيافا وسباحة، في كل من مدينة أصيلة التي تلقفت أطفالنا وشبابنا الصم بمدينة الألعاب الصغرى، وطنجة التي تناجت فيها الأرواح زهوا على قمة رأس (كاب) سبارطيل الصخرية الجبلية، ملتقى أمواج المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، واسترجعنا التاريخ فخرا بمغارة هرقل، المنارة السياحية والثقافية، مرفأ التلاقي والتلاحم، ومغارة تزهو برهبة الأساطير والبطولات، وبمدينة تطوان، تهل علينا بذراعيها البيضاوين وسمائها الصافية، وبحرها المتلألئ ونسيمها العليل، وشمسها الدافئة، لنرتمي في حضن منتجع شاطئ كابو نيكرو بلونه الأزرق الراقي وهدوئه الساحر، ورماله الذهبية الخلابة…
وتنط الأقدام متراقصة على ساحة الفدان التاريخية، برؤيتها البانورامية الخلابة، المهللة ببياض تطوان الشفاف، ورمزية ساحتها المتجذرة في عمق التاريخ النضالي للساكنة التطوانية.. إلى خرجات ونزهات بالمدن الثلاث، لتعلو الضحكات سعادة في أسواقها، وتزهو البسمات فرحا بين دروبها وساحاتها، وتتجندل الأجساد رقصات زهو بين أروقة مدينة الألعاب الكبرى بمدينة طنجة..
المخيم الصيفي العائلي، كان فسحة تربوية غنية وتجربة مثيرة ومثرية لنا جميعا أطفالا وشبابا ومؤطرين. الأيام فيه بأدق تفاصيلها فرصة فريدة للاكتشاف والاستكشاف، والتعلم والمتعة والترفيه، والفائدة والإثارة والإبداع والخلق..
آي الامتنان والتقدير لجمعية أمل لحماية المرأة في وضعية صعبة، لحرص شباب الأمل الفريق المرافق، على إنجاح المخيم بمسؤولية وحنكة ودراية. والإكبار والتقدير لرئيسة جمعية أمل، السيدة نورة، نبراس النور وأيقونة العطاء على كل ما قدمت وتقدمه. والمحبة الطولى لقلبها الأبيض ويديها الممتدتين للخير وروحها الخالصة الحاضنة لبسمات زهرات وأزاهير مشاتل جمعية الكتبية الصم.