من بين أهم الكفاءات التي تم اختيارها من قبل الملك محمد السادس، في إطار استكمال هيكلة المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، الأستاذة ليلى بنسليمان، ابنة مدينة مراكش، وإحدى أهم الوجوه الثقافية والتربوية ببلادنا، المنشغلة بقضايا التربية والحياة المدرسية والانفتاح على المحيط المدرسي.
ليلى بنسليمان، التي عملت طيلة أربعة عقود في تأثيث المدرسة العمومية، حيث درست مادة اللغة الفرنسية، هي من خريجات ديداكتيك لغة بودلير ورامبو، حاصلة على دبلوم الدراسات العليا من فرنسا، ومؤسسة مشروع “أصدقاء المدرسة العمومية”، التي حملت على عاتقها تعبئة المتطوعين المدنيين، من أجل الرقي بأداء المدرسة العمومية وجودتها.
ومن خلال استثمار خبراتها ورفقة فريق متكامل بمؤسسة “أصدقاء المدرسة العمومية”، ألهمت المرحلة التي تعيشها الشغيلة التعليمية، وعلى رأسها الأستاذ/ة، إبداع جائزة محلية وجهوية، تحت مسمى جائزة “أستاذ السنة”، تهدف إلى استثمار مؤهلات وكفاءات أستاذات وأساتذة التعليم، وتثمين أعمالهم ومقدراتهم وكذا تحفيزهم على العطاء والإنتاج الدائم .
وارتفعت أسهم جمعية “أصدقاء المدرسة العمومية”، من خلال توقيع مجموعة من البرامج والمشاريع الرائدة في مجالات ذات صلة بعمق أداء المدرسة وأطرها التربوية والإدارية، وذلك بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، ومؤسسات ومقاولات مواطنة.
ويعد إنجاز برامج، من مثل، مشروع “المدرسة زوينة نهار الحد” و”بستان المدرس”، و”الدعم المدرسي التضامني”، من أهم منجزات الجمعية التي تترأسها ليلى بنسليمان التي انطلقت بها سفينة العمل منذ العام 2012، حيث اختيرت في عدة مناسبات ضمن أهم المحطات التربوية والبيداغوجية الناهضة بميسم الحياة المدرسية، لما تشكله من كفايات ومرامٍ تعلمية داعمة للمدرسة وواعية بسياقاتها التحفيزية الكبرى.
ولهذا، يصح اعتبار عبارة بلاغ الديوان الملكي، القائلة إن “عشرين عضوا من فئة الخبراء والمتخصصين، مشهود لهم بالخبرة والكفاءة في مجالات التربية والتكوين والبحث العلمي والثقافة، مع مراعاة التنوع والتكامل بين التخصصات”، مقولة ترتقي لهذا التوصيف الذي يحمل وجها مشرقا وواجهة تربوية وثقافية صادقة، وهو ما ينعكس على سيدة مراكش المربية الجسور الأستاذة ليلى بنسليمان.