قال المرصد المغربي للثقافة، إنه “عندما دعونا إلى المقاطعة (المعرض الدولي للكتاب بالرباط)، فإننا لم نصادر حق من له الرغبة في عكس ذلك، كي نبقى أوفياء لروح ديمقراطية مبدئية وسلوكية”.
وأوضح المرصد في بيان جديد يحمل عنوان “في دلالات احتجاج الكُتّاب المغاربة .. وماذا بعد”، ” إننا منذ تأسيسه في العشرين من فبراير 2010 ، ظل المرصد المغربي للثقافة الذي هو نواة للكُتّاب المغاربة، وفيا لاختياراته المدافعة عن الثقافة المغربية، والوضع الاعتباري للمثقف المغربي كلما حدثت انزياحات تطول أحدهما”.
وتابع المصدر نفسه، قائلا “واليوم، وبعد حملة طويلة النفس، وسليمة الطوية، ومواطنة الانتماء، وموضوعية الدعوى، فإنه مُعتز بمواقفه التي دعا، من خلالها، إلى مقاطعة المعرض الدولي للنشر والكتاب المقرصن، الذي يعد معركة صغيرة في ظل المعركة الأكبر: معركة كرامة الثقافة المغربية والمثقفين المغاربة، ومعركة ربط الثقافة بالمشروع المجتمعي، والتي لن تتوقف ببداية حدث، أو نهايته”.
وأكد المرصد في هذا السياق، على أنه “اليوم، نحن على مشارف نهاية معركة، وبداية أخريات في ظل صراع طويل بين توجهين مختلفين؛ توجه ينتصر للهوية الثقافية المغربية الممهورة بميسم الجدية والفعالية والأثر الإيجابي. وتوجه رسمي يروج لثقافة هجينة بدون ملمح محدد، تنتهي بنهاية أنشطتها، وتدفع بعض (الذوات) إلى الافتخار بما تعده إنجازا، وتستعين بالأرقام الخرساء للتأكيد على نجاحات لاتتجاوز ألفاطها”.
وشددت الجهة نفسها على “أنه صراع الإرادات، واختلاف الرؤى…ولوعينا بذلك فإننا دافعنا، وسندافع، عن حق الجميع في التعبير عن اقتناعاتهم ومواقفهم”، مبرزا “فرُبّ موقف واضح خير من مواقف الذريعة والاختباء والمراوغة…”.
وأشار المرصد أنه “عندما دعونا إلى المقاطعة فإننا لم نصادر حق من له الرغبة في عكس ذلك، كي نبقى أوفياء لروح ديمقراطية مبدئية وسلوكية”. مضيفا: “دافعنا عن الثقافة والمثقف كي نبقى موضوعيين، ولم نطرح، مطلقا، ذواتنا للمقايضة أو المساومة، أو الرغبة في مشاركات شكلية”، ومعقبا “تقول بعدها الجهات المعنية بإعلان نجاح المعرض: شارك المئات وحتى الآلاف من الأسماء الثقافية، وزار المعرض الملايين …”.
وتابع المرصد “هي أمور لاتهمنا في شيء، بقدر مايهمنا وجود إطارات تدافع عن الثقافة والمثقفين في غير ادعاء، وفي غير احتكار، وبنبل كبير، وديمقراطية سلوكية، والاستمرار بالمرافعة من أجل ربط الثقافة بالمشروع المجتمعي، وعدم جعلها على هامش الحركية العامة باعتبارها مشاهد خارجية للتزين والفرجة”.
وخلص البيان قائلا “إنها معركتنا المستقبلية التي سيتم الإعلان عن خطواتها.”