(كش بريس/خاص) ـ في ظل استمرار استمرار الربح الفاحش لشركات توزيع المحروقات بالمغرب، لازالت النقابات تضغط في اتجاه إعادة تقييم المرحلة السابقة وترتيب الجزاءات على اختلالات السوق. بالإضافة إلى مطالبتها المستمرة في إنقاذ المغاربة من جحيم أسعار المحروقات وتداعيات ذلك على غلاء المعيشة بشكل عام.
وكانت شخصيات اقتصادية ونقابات اجتماعية، أشارت في العديد من المناسبات إلى إمكانية اقتناء النفط الروسي وتكريره في المصفاة المغربية، وهو ما سيضمن من جهة الاستفادة من الخصومات المطروحة في النفط الروسي ومن هوامش التكرير المرتفعة ومن جهة أخرى تكسير جسور الاحتكار والتفاهمات البرية والبحرية حول أسعار المحروقات بالمغرب، غير أن الحكومة التي يرأسها عزيز أخنوش أحد أهم مالكي شركات المحروقات بالمملكة، ترفض هذا الطرح.
هذا وبدأت محطات الوقود بالمغرب في تفعيل انخفاض جديد طال أسعار الغازوال، مع الإبقاء على سعر البنزين في مستوياته دون أي تراجع في السعر.
هذا الانخفاض الطفيف جاء ضمن التغيير في الأسعار الذي يتم في بداية كل شهر، والذي تقره شركات المحروقات، حيث ظل الانخفاض في حدود 0,68 درهما، بالنسبة للغازوال.
ولم تفلح الدعوات، طيلة عامين من ارتفاع أسعار المحروقات، والتي تطالب الحكومة بالتدخل لخفض الأسعار بشكل أكبر، من تغيير الوضعية. وهي المطالب التي تصل إلى حد الدعوة لعودة دعم وتسقيف المحروقات، من أجل المساهمة في خفض أسعار كل المواد التي تحتاج للنقل.