أكد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، السيد مصطفى بايتاس، اليوم الخميس بالرباط، أن نجاح حملة التلقيح ضد كوفيد-19 وانخفاض حالات الإصابة بالفيروس بالمملكة كانا وراء قرار الحكومة تخفيف التدابير الاحترازية، بما في ذلك رفع حظر التنقل الليلي بمجموع التراب الوطني.
وقال السيد بايتاس خلال ندوة صحفية، عقب انعقاد مجلس الحكومة برسائة السيد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، إن الإجراءات التي أعلنت عنها الحكومة مطلع الأسبوع الجاري جاءت نتيجة تلقي أزيد من 24 مليون مغربي للقاحات ضد كوفيد-19 وتراجع حالات الإصابة بشكل كبير في الأونة الأخيرة .
وأضاف أن “جواز التلقيح، وإقبال ما يفوق 24 مليون مغربي على التلقيح كان لهم الفضل في تحسن الوضعية الوبائية ببلادنا”، مبرزا أنه “لا مخرج من هذه الأزمة الصحية العالمية إلا بالتلقيح”.
وقال السيد بايتاس أن الحكومة تسارع إلى تخفيف التدابير الاحترازية، بناء على توصيات اللجنة العلمية ومعطيات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية حول الوضعية الوبائية بالمملكة، كل ما كانت الفرصة مواتية لذلك، مبرزا أن الحكومة في حاجة ماسة إلى عودة النشاط الاقتصادي إلى وضعه الطبيعي.
وشدد الناطق الرسمي باسم الحكومة على ضرورة مواصلة الالتزام بالتدابير الحاجزية من أجل تفادي أي انتكاسة وبائية من قبيل ما تعيشه حاليا مجموعة من البلدان الأوروبية.
يشار إلى أن الحكومة اليوم الثلاثاء، اتخاذ مجموعة من التدابير من بينها رفع حظر التنقل الليلي بمجموع التراب الوطني ابتداء من أمس الأربعاء، ومواصلة العمل بإلزامية الإدلاء “بوثيقة جواز التلقيح” أو “بشهادة الإعفاء من التلقيح” للسفر إلى الخارج، والولوج لجميع الفضاءات المغلقة، من مقرات العمل، والمؤسسات السياحية والتجارية والمقاهي والمطاعم وقاعات الرياضة والحمامات، إلى غير ذلك من المرافق العمومية.
كما تشمل هذه التدابير السماح بالتنقل بين العمالات والأقاليم بدون الإدلاء بأية وثيقة، والسماح بإقامة الجنائز وتنظيم الحفلات والأفراح، في احترام تام للتدابير الاحترازية المعمول بها، ومواصلة إغلاق الفضاءات التي تحتضن التجمعات الكبرى أو التي تعرف توافد عدد كبير من المواطنين.