(عبد الرحيم شانور/ بني ملال): دعا عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلى التمسك بالمرجعية الإسلامية، باعتبارها “مرجعية الدولة المغربية والأمة الإسلامية، بما تعنيه من التزام بالشعائر وحرص على القيم والأخلاق، هي مصدر قوة الحزب في الحال والمآل”.
وأوضح بنكيران خلال لقائه بمنخرطي الحزب بمناسبة المؤتمر الجهوي للحزب بجهة بني ملال خنيفرة، الأحد 13 مارس 2022، أن “القرب من المواطنين والدخول إلى قلوبهم، والتعالي على المناصب والمكاسب، والتضحية والصبر واللين، والمبادرة إلى الأعمال الجادة الحقيقية، التي ترفع رأس المغرب، كلها مداخل استعادة حزب العدالة والتنمية لمكانه، وربما في وقت أقل مما تتصورون، يقول ابن كيران لأعضاء الحزب”.
وذكر ذات المتحدث، بنفس ما كان يردده طيلة سنوات، أن قوة المغرب إنما تتمثل في مرجعيته الإسلامية، التي تعني الدين، والتي تتطلب من أعضاء الحزب الفهم الجيد والالتزام الحقيقي، منبها إلى أن هذا الالتزام لا يتوقف على الشعائر، على أهميتها، بل يعني أيضا الأخلاق والقيم والسلوكات القويمة التي انتصر وانتشر بفضلها الإسلام، وتجسدت في رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي الخلفاء الراشدين من بعده.
مبرزا أن المرجعية لا تتوقف على الحزب أو على غيره، بل إنها تستمد قوتها من الله، داعيا أعضاء الحزب إلى الالتزام بها عبر كلمة الحق والسلوك السوي، وتجسيد معاني الإيمان والإيثار والتضحية، هذه المعاني، يقول أمين عام “المصباح”، هي ايديولوجيتنا.
وأردف بنكيران، إن المملكة المغربية مهددة في مرجعيتها، مشيرا إلى دعوات البعض لإباحة العلاقات الجنسية خارج الزواج، تحت مسميات عدة، مشددا على أن هذه الدعوات التي تهدد الأسرة وتماسكها، هي في غير صالح المجتمع ومضرة بالمرأة، بل جعلتنا نرى ونشاهد كيف أنه يتم قتل الأطفال أو رميهم للنفايات بسبب هذه العلاقات غير الشرعية.
محذرا أن بعض الجهات الأجنبية تدعم بعض الأشخاص لاستهداف مرجعية المغاربة، ولذلك، يردف ابن كيران، من أراد الشهرة والمِنح والدعم من جهات مختلفة ودولية ما عليه سوى أن يسب وينتقد الدين.