(كش بريس/خاص) ـ قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إنه لا يشرف المملكة المغربية أن يكون الفاسدون في برلمانها، مؤكدا في السياق ذاته، أن إتيان أحزاب الحكومة بعدد من المتهمين في الفساد وتجارة المخدرات للترشح باسمها وولوج البرلمان أمر فظيع.
وأكد بنكيران في كلمة خلال السبت 10 فبراير 2024، خلال انعقاد المجلس الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة الدار البيضاء سطات، إنه لا يشرف المملكة المغربية أن يكون الفاسدون في برلمانها، على وجوب التنويه بقضاء المملكة، وبشجاعتهم ونزاهتهم، داعيا إياهم إلى الاستمرار في مجهوداتهم لمحاربة الفساد، مشددا على أن “العدل أساس الملك”، ولذلك يجب ضمان توفر بلادنا على قضاء نزيه وفاعل في محاربة الفساد وتطبيق القانون.
وأشار بنكيران إلى أن ما يتم بخصوص هذه الجهود القضائية هي بتوجيهات من جلالة الملك، وهذا أقوله بناء على معلومات وليس على تحليل شخصي، يقول الأمين العام. محذرا من أن الحكومة لا تريد الانتباه إلى ما يقع، ولذلك راسل جلالة الملك البرلمان من أجل تجويد النخب السياسية، معتبرا أن الرسالة الملكية هي توبيخ ملكي للأحزاب السياسية التي جاءت بالفاسدين إلى المؤسسات العامة والدستورية.
واعتبر الأمين العام للبيجيدي أن الأحزاب السياسية مطالبة بأن تستقطب من المجتمع من يتوافق مع ايديولوجيتها، وأن تضبط وتربي سلوك أعضائها ومنتخبيها، عكس ما يقوم به البعض، ممن كانوا يتصرفون بمنطق من يملك أمور الدنيا كلها، ويتحكمون في مؤسسات الدولة. مضيفا، أن الرسالة الملكية تستدعي من الأحزاب أن تعرف من ترشح باسمها، لا الاتيان بالبلطجية والفاسدين وتجار المخدرات والمتورطين في الاختلالات.
وذكر بنكيران بوجود جهات تقوم بمجهود كبير من أجل تبخيس السياسة، مما يستوجب من أعضاء الحزب وقياداته على مختلف المستويات، العمل على مواجهة هذا التوجه، بالتواصل مع المواطنين وتوعيتهم وتأطيرهم. مشيرا إلى أن الإمامة بالعدل هي سبب من أسباب دخول الجنة، وفق ما ورد في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم القيامة، ولذلك، يردف ابن كيران، يجب أن نكون في المستوى، وأن نتحمل المسؤولية، وأن نقوم بواجبنا تجاه وطننا ومجتمعنا.