ـ مقرر يقضي بإغلاق جميع مكاتب طلبة الطب بكلية الطب والصيدلة، وحظر أنشطتهم ـ
(كش بريس/ خاص) ـ في خطوة تصعيدية وصفت بالخطيرة، أقدم رئيس جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، على إصدار مقرر، يقضي بإغلاق جميع مكاتب طلبة الطب بكلية الطب والصيدلة، وحظر أنشطتهم.
وحسب مصادر مطلعة، فإن قرار الإغلاق والحظر يهم أنشطة مجلس طلبة الطب بالدار البيضاء، ومكتب طلبة الصيدلة، وذلك على خلفية استمرار طلبة كليات الطب والصيدلة في الاحتجاج والإضراب، لانتزاع مطالب تتعلقبجودة التكوين وجودة الخدمات الصحية ومدخلها التراجع عن قرار حصر مدة التكوين في 6 سنوات بدل 7 سنوات المعمول بها.
وفي ترجمة لهذه الإجراءات المثيلة، قامت الجامعات على المستوى الوطني، باستدعاء أزيد من 50 طالبة وطالبة، من ممثلي طلبة كليات الطب والصيدلة، لعرضهم على مجالس تأديبية، بينما أعرب بعض الطلبة عن تخوفهم من الطرد، بسبب استمرارهم في التمسك بمطالبهم.
وفي هذا السياق، حذر بلاغ مجلس طلبة الطب بالدار البيضاء، من “صدور مقرر لرئيس جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، بتاريخ 19 مارس 2024، يقضي بحل مكتب طلبة الطب بالدار البيضاء (CEMC)وحظر جميع أنشطته داخل الجامعة، دون سابق إنذار، ضرب صريح لمبادئ حقوق الإنسان وحقوقهم الدستورية، عبر استهداف مجلسهم وممثليهم الذين تم التصويت عليهم في إطار قانوني ديموقراطي نزيه”.
وأكد المصدر نفسه، على أن هذ ه الخطوة “كسابقيها، تترجم بالواضح والصريح السياسة الحقيقية التي تم التعامل بها مع هذا الملف المستعجل والأسلوب القمعي، الذي تم نهجه منذ البداية لتدبير هذه الأزمة والتي أسهمت بشكل كبير في تأجيج الأوضاع وزيادة الاحتقان”.، مؤكدا مجلس طلبة الطب بالدار البيضاء على “التشبت بموقفهم ومطالبهم”، داعين “المسؤولين إلى التعقل وتحمل مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع”.
وأبرز المجلس، أنه “تلقى خبر استدعاء أعضاء المكتب الإداري للمثول أمام المجلس التأديبي وتلفيق تهمة شل الكلية وعرقلة السير العادي للدراسة والتكوين. لهم، الأمر الذي يتنافى مع طريقة عمل المجلس التي تستند على تصويت القواعد لتسطير الخطوات النضالية”.
من جهتها، وصفت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، التهم الموجهة إلى ممثلي طلبة الطب، بالباطلة، مؤكدة على “إنجاح كافة الخطوات النضالية المسطرة خلال الأيام القادمة كدليل دامغ على انخراط الطلبة في هذا النضال النبيل انطلاقا من قناعاتهم الشخصية”.