(كش بريس/ إلياس مروان) ـ عرف المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش خلال السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا في الخدمات الصحية التي تقدمها الأطر الطبية، تطور للأسف الشديد لا يجاريه جانب خدمات الاستقبال التي يشرف عليها في البداية حراس الأمن الخاص، حيث تجد بعضهم يتحلى بأخلاق لا تليق باستقبال المرضى وأسرهم.
ربما نتيجة عملية سوء اختيار هؤلاء الحراس أو لضعف تكوينهم إن وجد هناك في الأصل تكوين، حيث تعددت شكاوى الكثير ممن حاولوا الدخول إلى هذا المركز الاستشفائي الجامعي، مستنكرة شاجبة صدور عدة تصرفات لا تحترم حالة المرضى ولا حتى عائلاتهم، بسبب ما يصدر من حارس أمن خاص على وجه التحديد الذي يلقبه زوار المركز بـ” مول الموستاش “، صاحب بنية جسمية ضخمة، حيث لا تظهر على ملامح وجه أي علامات اللطف وحسن التعامل والسلوك مع رواد هذا المركز الاستشفائي، لدرجة أن كلما وجده الزوار أو المرضى الذين يعرفونه بسلوكاته الخبيثة عند مدخل المركز، يشرعون في قراءة سورة الإخلاص والمعوذتين قبل الحديث معه، نتيجة تكييفه للقانون حسب مزاجيته، عاملا على توقيفهم حتى ينظر في أمرهم، غير مبال إن كانوا في أمس الحاجة إلى كل ثانية من وقتهم، مجبرا إياهم على الانتظار إلا من شفعت له حسناته….!!!
هذا وقد أكد عدد من المشتكين لـ ” كش بريس “، أن هذا الحارس المدعو ” مول الموستاش “، ما فتئ ينهج سياسة خاصة به كلما وقع في حالة اصطدام مع من لديه دراية بالقانون، حيث يقوم بطريقة تمويهية بتوجيهه نحو أحد مسؤولي المركز، ويختفي فجأة ليعوضه بإشارة منه حارس أمن آخر، يكون يتميز بسلوكات وتصرفات عكس سابقه، حيث يتفنن في إتقان طريقة التصرف بلطف وطيبة لحل ما قد يرتكبه زميله كل مرة من مشاكل، الشيء الذي عاينه عن كتب أحد أفراد طاقم “كش بريس” وأحداثه المتكررة خلال كل زيارة لعيادة مريض، كما سمع الكثير من المشتكين يطالبون من مسؤولي المركز الاستشفائي الجامعي بجعل حراس الأمن المتواجدين بهذا المرفق الصحي العمومي تحت المراقبة اليومية على الأقل ولو بواسطة كاميرات المركز، حيث سيرون العجب مما يدمي القلب ويسيل العين دموعا بسبب كثرة التصرفات والمعاملات التي ما أنزل الله بها من سلطان مع سائر المواطنين مرضى وزوار المركز، حتى يمكنهم أن يضمنوا الحماية لكل المواطنين مما يعانونه من سلوكات هذا الحارس للأمن الخاص من جراء بطشه وجبروته وسلطته وظلمه لمستضعفي هذه الأمة إناثا وذكورا، هذه السلوكات المشينة التي لا تزيد المرضى إلا مرضا بدل شفائهم، والأصحاء يمرضون أثناء كل زيارة إلى المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش.