(كش بريس/خاص) ـ تعيش ردهات إعدادية النخيل الواقعة في النفوذ الترابي لمقاطعة جليز، احتقانا غير مسبوق، في صفوف الإدارة والجسم التربوي والتلامذة، بسبب استمرار الانقطاعات المتتالية لمادة الماء الصالح للشرب، حيث جرى الانقطاع إياه لمدة تجاوزت النصف شهر، ما خلف استياء كبيرا وحالة ارتباك شديدة.
وتأتي هذه القضية الشائكة، في صميم تدبير المرفق التربوي للمؤسسة المذكورة، بعد محاولات عديدة باءت بالفشل، خصوصا وأن الأمر يتعلق بالاستعمال اليومي والأساسي لمراحيض المؤسسة، وأهمية الماء كمادة حيوية .
وحسب مصادر متطابقة، فإن أسباب الأزمة تعود إلى تسربات مائية، وجدت الشركة المكلفة بتأهيل قنوات المياه صعوبة فائقة في معالجة الشبكات الهشة والتالفة، بعد أن تم إدراجها في اطار برنامج تحدي الالفية والتي خصصت لها مبالغ مهمة، لكن عوض التأهيل وتجويد مرافق المؤسسة زادت الطينة بلة وأصبحت تلك الاشغال مصدر معاناة أزيد من 600 تلميذ وتلميذة، بافضافة إلى الأطر التربوية والادارية، والذين يعانون العطش وفقدان أبسط الظروف والشروط الضرورية لأي مؤسسة عمومية.