Ì- كش بريس / محمد مروان
شب حريق مهول بمستودع متلاشيات خشبية وبمعملين للبلاستيك بمدخل دوار أيت واعزو بالمنطقة المحسوبة على الحي الصناعي بجماعة حربيل، حيث بدأت النيران والأدخنة تتصاعد إلى عنان السماء حتى أصبحت تترأى على بعد كيلومترات من مدينة تامنصورت، وقد قضت على الأخضر واليابس بهذه المرافق الثلاثة الصناعية، متجاوزة إياها حيث تسببت في قطع حبال كهرباء الأبراج الحديدية الخاصة بالضغط العالي المتواجدة بالمكان، لكن الله ستر إذ لم تكن هناك أية خسائر في الأرواح، وقد صرح شهود عيان إلى ” كش بريس “، أن بداية اندلاع الحريق كانت ما بين وقتي صلاة المغرب والعشاء من يوم أمس الجمعة، وفور علمهم بخبر نشوبه هرع إلى عين المكان كل من رجال الدرك الملكي ورجال المطافئ بتامنصورت، حيث باشر الإطفائيون على وجه السرعة عند وصولهم العمل على إخماد الحريق، كما
انشغل الدركيون في البحث عن كشف أسباب وملابسات الحادث، وبما أن النيران كانت جد قوية فقد اضطر رجال المطافئ إلى مطالبة الدعم من زملائهم رجال المطافئ الذين حضروا على متن شاحنة صهريج مائي قادمين من مدينة مراكش، وبعد أكثر من ساعتين والنيران لا تزيد إلا اشتعالا، حينها نفذت مياه صهريج شاحنة إطفائيي تامنصورت، مما جعلهم يضطرون مجبرين على مغادرة المكان وبعدما تم ملء صهريجها ثانية عادوا من جديد، حيث استأنفوا عمليات إطفاء الحريق، مستعينين هذه المرة بجرافة ضخمة لهدم بعض الحيطان من أجل خلق فجوات ساعدتهم في الأخير على السيطرة على هذا الحريق بعد مرور ما يزيد على أربع ساعات، حيث خلف وراءه خسائر مادية جد مهمة بعدما قضى على الأخضر واليابس، وتسبب في ذعر كبير وخوف شديد أثرا على نفسية جل سكان دوار أيت واعزو بجماعة حربيل.
وجدير بالذكر، أن إحدى الضيعات صباح أمس الجمعة بدوار القايد الذي لا يبعد إلا ببضع كيلومترات عن دوار أيت واعزو بنفس الجماعة الترابية، هي الأخرى اندلعت النيران في حشائشها حيث تسربت إلى بعض أشجارها، مما جعل مالكيها ورجال المطافئ والدرك الملكي يعيشون تقريبا مشاهد مشابهة إلى حد كبير لمشاهد أحداث حريق المرافق الصناعية الثلاثة بدوار أيت واعزو، من أجل السيطرة وإخماد النيران التي شبت بهذه الضيعة بدوار القايد بجماعة حربيل ضاحية مراكش.