(كش بريس/ محمد مـروان) ـ ما انفك الرأي العام يتساءل عن اختفاء ميزانية تقدر بملايين السنتيمات وقد غابت بالمرة كل الأخبار عن مآلها في عهد المجلس الحالي للجماعة الترابية حربيل مراكش، حيث أفاد مصدر مطلع المؤسسة الإعلامية ” كش بريس ” بأن المجلس السابق الذي كان يرأسه السيد إسماعيل البرهومي، سبق له أن رصد ما يزيد عن مائة وستين ( 160 ) مليون سنتيما، من أجل الربط بشبكة الإنارة العمومية عدد من المنشآت المنتهية أشغال بناء مشاريعها بتامنصورت، بناء على الاتفاقية المبرمة بين هذه الجماعة وعدة جهات معنية، الشيء لم يتحقق اليوم للأسف الشديد حسب ذوي الاختصاص والمهتمين والمتتبعين لتدبير الشأن المحلي بجماعة حربيل، في عهد السيد رضوان عمار، رئيس هذه الجماعة الترابية بضاحية مراكش، بعدما تبخرت ملايين هذه السنتيمات في ظروف لا يعلمها إلا هذا الرئيس وأقرب الأقربين إليه من نوابه،
حيث أفاد ذات المصدر بأن المبلغ المالي لهذه الميزانية قد أضيفت لإتمام تكلفة صفقتي المليار سنتيم، التي أثير حولها الكثير من الشبهات المتعلقة بإصلاح أعمدة الإنارة العمومية وإشارات المرور، بدعوى أن المقاول الفائز بهاتين الصفقتين، هو أخو السيد عبد الحق الكوط، النائب الأول لرئيس جماعة حربيل، وعم لعزيزة الكوط، النائبة السادسة لهذا الرئيس، هذا التعامل بسياسة ” أباك صاحبي “، تسبب في إغلاق كل المنشآت المنتهية أشغال بنائها في وجه كل الفئات العمرية إناثا وذكورا أطفالا وشبابا وشيبا من مثقفين ورياضيين وفنانين ومجتمعيين ..منذ شهور تعدت تقريبا السنة، نتيجة عدم ربطها على وجه الخصوص بهذه المادة الحيوية الكهرباء، ناهيك عن الماء الصالح للشرب، مضيفا نفس المصدر أن السيد كريم قسي، والي جهة مراكش آسفي، أثناء زيارته التفقدية لأوراش مشاريع برنامج إقلاع مدينة تامنصورت، التي قام بها يوم الأربعاء 04 يناير المنصرم من السنة الجارية،
لم يخف بسبب هذا الواقع الموبوء قلقه الشديد صابا جام غضبه على مسؤولي ومدبري الشأن المحلي بجماعة حربيل، الذين أخلوا وقصروا في آداء واجبهم، قائلا : ” إذا كنا نبني هذه المنشآت ونغلقها، فالأحسن أن لا نقوم ببنائها ونبدد ونهدر كل هذه الأموال دون جدوى “، حيث أعطى السيد الوالي تعليماته محددا أن يكون آخر أجل لفتح هذه المنشآت في وجه العموم نهاية شهر مارس المقبل، بما فيها المشاريع التي شارفت أشغال بنائها على نهايتها، حيث تشمل لائحة جل المشاريع الموصدة أبوابها المنتهية أشغال بنائها والتي في طور نهاية أشغالها ما يلي: المركب الثقافي بالشطر الخامس – دار الشباب بالشطر الثالث – القاعة المتعددة الاختصاصات بالشطر الثالث – القاعة المغطاة للرياضة بالشطر الخامس – دار الشباب بالشطر الرابع- القاعة المتعددة الاختصاصات بالشطر السابع – المسجد المتواجد بالشطر الثامن – ملاعب القرب بتامنصورت.
وجدير بالذكر، أن ما يلاحظ من لخبطة وضرب أخماس في أسداس أثناء تدبير الشأن المحلي من طرف المجلس الحالي لجماعة حربيل، يجعله يسير عكس تيار إنجاز مشاريع برنامج الإقلاع التنموي لمدينة تامنصورت، الشيء الذي يتسبب في عرقلة وتعثرات إظهار هذه المشاريع على أرض الواقع، ما هو إلا نتاج ضعف ثقافة جماعية لا تواكب البتة الركب الحضاري المتطور في الوقت الراهن، حيث بقيت خدمات مصلحة ساكنة هذه المدينة جد محدودة و ضعيفة لاترقى لطموحات هؤلاء المواطنين وفق متطلبات هذا العصر التي تدخل في إطار اختصاصات العمل الجماعي ببلادنا،
وهذا ما يستشف على سبيل المثال لا الحصر من خلال الحركة التي قام بها السيد رضوان عمار، رئيس الجماعة، أثناء عقد أشغال الدورة العادية لشهر فبراير هذه السنة، حيث قام في بداية هذه الدورة بتقديم تقرير إخباري لا يسمن ولا يغني من جوع حسب تصريح بعض الأعضاء بالمجلس، وهو عبارة عن جدولة عناوين لاجتماعات حضرها رئيس الجماعة باستدعاء من مسؤولي جهات معينة ليس إلا، ما بين الدورتين العاديتين لشهري أكتوبر 2022 وفبراير 2023، حيث تبقى هذه مجرد عناوين للقاءات، لم يفهم منها أغلب أعضاء المجلس إن لم نقل كلهم من جدواها أي شيء، ما دامت ليست هناك أي إحاطة أو تقارير تفصيلية مكتوبة أو حتى شفاهية من طرف السيد رئيس الجماعة، ما يضفي على هذا التقرير الإخباري صبغة حبر على ورق، وهدر المال العام وزمن موظف الدولة في عشوائية استعمال حبر الناسخة و( البابراس ) بالجماعة الترابية حربيل مراكش.