طالبت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمراكش، السلطات “بالتعجيل بتنفيذ وتفعيل التوجيهات الملكية السامية لإعادة البناء والإعمار وفق الشروط التي تحفظ كرامة وأمن الساكنة المتضررة وهو ما يقتضي سن قوانين جديدة للتعمير تراعي خصوصيات المناطق الجبلية وتوفر لها البنيات التحتية اللازمة”؛ مثمنة “عاليا الزيارة التضامنية الهامة التي قام بها لإقليم الحوز وفد مكون من رئيسي الفريقين الاشتراكيين المعارضة الاتحادية بمجلس النواب ومجلس المستشارين ومن البرلمانيين الاتحاديين عن جهة مراكش آسفي والكاتب الجهوي للحزب بالجهة والكتابة الجهوية لمنظمة النساء الاتحاديات بالجهة وكتاب ومنسقي أقاليم الجهة المتضررة من الزلزال، ومستشارين جماعيين اتحاديين بإقليم الحوز وصحفيين من المنابر الإعلامية للحزب”.
وأورد بلاغ لحزب الوردة بمراكش، في بلاغ صدر عقب اجتماع مكتبها الإقليمي يوم الأربعاء 11 أكتوبر 2023، أن هيئته “وقفت على أهم المستجدات السياسية التي تعيشها بلادنا وعلى تداعياتها المباشرة على إقليم مراكش، كما تناول الاجتماع عددا من القضايا التنظيمية المرتبطة أساسا بالتحضير للمؤتمر الإقليمي السابع للحزب بالإقليم”. مبرزة أنه “في مستهل الاجتماع قدم الأخ الكاتب الإقليمي تقريرا حول الدينامية السياسية التي انخرط فيها حزبنا في تفاعل مع ما تمور به الساحة الوطنية والإقليمية والدولية من أحداث، كما سلط التقرير الضوء على الحيوية التنظيمية التي يعيشها حزبنا من خلال المبادرات التي أطلقتها القيادة الحزبية بعقد عدد من المؤتمرات واللقاءات الوطنية، تفعيلا لمقررات وتوصيات المؤتمر الوطني الحادي عشر واستكمالا لهيكلة الحزب مجاليا وقطاعيا”.
وقال البلاغ الذي توصلنا بنظير منه، أنه “بعد نقاش مستفيض فإن الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمراكش، بعد “تجديد ترحمها على شهداء زلزال 8 شتنبر 2023 الذي ضرب أقاليم مراكش والحوز وشيشاوة وتارودانت وورززات وأزيلال، وتعلن تضامنها المطلق مع الجرحى والمنكوبين”؛ أعلنت “تثمينها للمبادرة الملكية الداعية إلى فتح ورش لإصلاح مدونة الأسرة، وفي هذا الصدد تعبر عن مساندتها المطلقة لكل المبادرات التي أطلقتها منظمة النساء الاتحاديات الرامية إلى تعزيز الانخراط المبدئي للمناضلات الاتحاديات بحس حقوقي ونفس وطني في المشاورات التي دعا عاهل البلاد الآلية المشتركة بوزارة العدل والمجلس الأعلى للسلطة القضائية ورئاسة النيابة العامة إلى الانفتاح فيها على المجتمع المدني”، داعية ” كل أخواتنا الاتحاديات بإقليم مراكش إلى التعبئة من أجل المساهمة في هذه الدينامية والعمل على إنجاح البرنامج الإشعاعي والتعبوي الذي سطرته قيادة منظمة النساء الاتحاديات”.
وأكد المكتب الإقليمي لذات الحزب، على “انخراطه التام في مبادرات القيادة الوطنية للحزب باستكمال مسلسل عقد المؤتمرات واللقاءات الوطنية لعدد من القطاعات لاسيما قطاع المحاماة وقطاع التعليم العالي وقطاع المهندسين والقطاع النقابي، وهو ما ستترتب عنه انعكاسات إيجابية تتمثل في تقوية أداتنا الحزبية وتعزيز إشعاعنا المجتمعي؛
تعبر عن رفضها المطلق للتصعيد المسلح بين إسرائيل وأحد الفصائل الفلسطينية والذي أدى الى سقوط آلاف المدنيين والى المزيد من معانات الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من جراء الحصار الظالم وذلك في انتهاك سافر للقانون الدولي لحقوق الانساني والقانون الدولي الإنساني”.
وفي هذا الصدد تؤكد الكتابة الإقليمية، يضيف البلاغ، “على الموقف الذي عبر عنه الكاتب الأول للحزب الأخ ادريس لشكر في افتتاح مؤتمر قطاع التعليم العالي، والذي حمل فيه حكومة الاحتلال المتطرفة مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع من تصعيد عسكري متواصل”، معتبرا “أن تنكر دولة الاحتلال لحقوق الفلسطينيين وانغلاق أفق التسوية السياسية ووأد آمال السلام وغطرسة قوات الاحتلال والمستوطنين بفرض الإجراءات الأحادية الجانب وتمديد الاستيطان والضم واستهداف المدن والمخيمات الفلسطينية بالاقتحامات اليومية والاغتيال والاعتقال، والانتهاكات اليومية ضد المقدسات الدينية المسيحية والإسلامية وخاصة القدس، قد وضع المنطقة على فوهة بركان كان انفجاره حتميا”.
ونوه المجتمعون، أيضا “بالمجهودات التي يبذلها المستشارات والمستشارون الاتحاديات والاتحاديون، بمختلف الجماعات الترابية التابعة لعمالة مراكش سواء من خلال المساهمة في بلورة ودعم المشاريع والبرامج التنموية الإيجابية والبناءة لمجلس جهة مراكش – آسفي وللمجلس الجماعي لمدينة مراكش أو لبعض الجماعات الترابية التابعة لعمالة مراكش، وذلك رغم التحفظات التي تعبر عنها الكتابة الإقليمية والمستشارون الاتحاديون والرأي العام المراكشي حول منهجية تسيير وتدبير شؤون الجماعات الترابية وتنزيل بعض المشاريع على أرض الواقع. وفي نفس الوقت تعبر الكتابة الإقليمية عن امتعاضها الشديد من غياب الديمقراطية والديمقراطية التشاركية في تدبير شؤون عدد من الجماعات الترابية على صعيد عمالة مراكش وعن تورط عدد من المسؤولين الجماعيين في عدد من الاختلالات وممارسة الفساد، خاصة بجماعة تسلطانت وجماعة حربيل وجماعة سعادة ومقاطعة جليز، حيث ما فتئت الكتابة الإقليمية والمستشارون الاتحاديون والاتحاديات ينبهون لذلك عبر بياناتهم وتصريحاتهم وشكاياتهم وتدخلاتهم، وهي الوضعية التي أدت إلى جر عدد من المسؤولين الجماعيين إلى القضاء وإدانتهم بتهم الفساد”.
وخلصت الكتابة الإقليمية، إلى التأكيد على “عزمها على الاستمرار في إنجاز واستكمال برنامج العمل من خلال تفعيل دينامية التحضير للمؤتمر الإقليمي السابع للحزب، واستكمال تجديد الهياكل التنظيمية للحزب مجاليا وقطاعيا وتنشيط الفروع والقطاعات من أجل استعادة قوة ووهج الحزب على صعيد إقليم مراكش”.