صورة مشهدية سوداء، تلك التي رسمها بلاغ لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، حيث وصف الأزمة المجتمعية بالمغرب ب”المتفاقمة” على جميع المستويات؛ السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وهو ما تعكسه مجموعة من المؤشرات.
وأكد بلاغ الحزب، الذي توصلنا بنظير منه، على أن من مظاهر الأزمة التي تجسدت مؤخرا؛ القصور الملحوظ للحكومة في معالجة آثار زلزال الحوز، مما دفع بساكنة بعض المناطق المنكوبة للاحتجاح. مشيرا إلى تصاعد الاحتقان في قطاع التعليم العمومي ما أدى إلى ضياع شهرين من السنة الدراسية، بسبب استهتار واستخفاف الحكومة بالتدهور الخطير لأوضاع الشغيلة التعليمية التي لا تزال تعاني من الحيف والتهميش، رغم التنبيهات المتوالية.
وعبر المكتب السياسي للحزب نفسه، عن إدانته واستنكاره لحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني بقطاع غزة لأكثر من شهرين، بشراكة ودعم غير مسبوق للغرب والإدارة الأمريكية التي لجأت للفيتو لتعطيل إصدار قرار هدنة إنسانية عن مجلس الأمن، بمبادرة من مجموعة من الدول، والذي يكشف خطورة المخطط الصهيو-أمريكي للتهجير القسري للشعب الفلسطيني من قطاع غزة.
ولم يفوت الحزب الفرصة للغشارة أيضا إلى عجز المنتظم الدولي عن فرض احترام القانون الدولي الإنساني، داعيا إلى مواصلة الاحتجاجات الشعبية بكل الوسائل لتشكيل رأي عام دولي ضاغط بقوة على الدول الغربية ودولة الكيان الصهيوني، لفرض وقف إطلاق النار بغزة المنكوبة والصامدة.