(كش بريس/خاص) ـ طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع المنارة مراكش، السلطات المختصة، “بفتح بحث قضائي وتحقيق إداري وإجراء افتحاص مالي حول تنفيذ شروط الاتفاقية المبرمة بين الجماعة وعصبة الجمباز وترتيب الآثار القانونية”.
وأوضحت رسالة وجّهها فرع الجمعية بالمنارة، تتوفر (كش بريس) بنسخة منه، موجهة إلى كل من وزير الداخلية ووالي جهة مراكش ـ آسفي وعمدة المدينة، أنها تستغرب استثناء قاعة المحاميد من إشراف الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية SONARJIS، ووضعها رهن إشارة عصبة الجمباز، التي كان يترأسها عبد الصادق بيطاري، عضو المجلس الجماعي والرئيس الحالي للجامعة الملكية للرياضة نفسها. مطالبة بفتح تحقيق في اتهامات بـ”ارتكاب خروقات في عملية توزيع الدعم الممنوح للجمعيات من طرف الجماعة”.
وأكدت ذات الوثيقة، على أن جمعيات الجمباز “تستفيد من دعم سخي” في وقت قالت إن منخرطيها يؤدون واجبات تتراوح بين 300 و 500 درهم شهريا، داعية المسؤولين المعنيين، إلى وضع معايير وضوابط واضحة وفق دفاتر تحملات مضبوطة لاستفادة الجمعيات الفاعلة و النشيطة من الدعم العمومي، بعيدا عما وصفته بـ”الاصطفاف الحزبي والانتخابي”، مشددة على “إعمال الرقابة القبلية و البعدية على أوجه صرف المال العام ، ومسائلة كل المنتهكين لشروط الشفافية والنزاهة والقواعد العامة لصرفه”.
من جهتها، قالت الجمعية نفسها، أنه “في كل سنة توزع الجماعة اعتمادا ماليا كبيرا على الجمعيات، تحظى فيه الرياضية منها بالحصة الكبيرة، يتم الحديث عن “خرق القانون وانتشار المحسوبية واستغلال الدعم من طرف بعض المستشارين لتقوية موقعهم الانتخابي، في وقت لا تحصل فيه أغلب الجمعيات الجادة و النشيطة على أي دعم”.
وأضافت الرسالة، أن لوائح مكاتب جمعيات الجمباز تتضمن أخطاء في أسماء بعض الأعضاء، داعية للتحقيق في أي تلاعب مفترض في الأسماء المذكورة أو تكرارها، وفي أي خرق محتمل للقانون المتعلق بالتربية البدنية والرياضة، الذي تنص مادته العاشرة على عدم السماح بالتواجد في مكتبي جمعيتين رياضيتين في الوقت ذاته، و على حالات التنافي.
وكان رئيس الجامعة الملكية للجمباز وعضو المجلس الجماعي لمراكش عبد الصادق بيطاري، قد نفا سابقا، أن يكون عضوا في أي جمعية مستفيدة من دعم المجلس، مكذبا الأخبار الواردة بخصوص قيام المجلس بأداء فواتير استهلاك الماء و الكهرباء الخاصة بقاعة “المحاميد”.
وأوضح ذات المسؤول ل(كش بريس)، أن عصبة الجنوب أدخلت العدادات في اسمها بعدما اضطلعت بتدبير القاعة، وهي المهمة التي قال إن الجامعة الملكية للجمباز كانت تتولاها سابقا. مضيفا، أن عصبة الجنوب، و فور توصلها بدعم الجماعة، ستقوم بسداد فواتير ثماني شهور غير مؤداة، من الفترة التي كانت الجامعة تشرف فيها على تدبير القاعة. مؤكدا على أن ست جمعيات جمباز هي التي استفادت من الدعم، في الوقت الذي قال إن 120 جمعية رياضية في كرة القدم تلقت منحا من الجماعة.
وحول إنجازات ودور الجامعة للجمباز، أكد بيطاري أن إنجازات غير مسبوقة تحققت بفضل الرعاية السامية للرياضة، وأن الجامعة مقبلة، بين 30 أبريل و 7 ماي، على تنظيم البطولة الإفريقية المؤهلة للألعاب الأولمبية. لافتا إلى أنه وجّه رسالة إلى العمدة يطالب فيها بفتح تحقيق حول “تسريب وثائق لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية والتنمية البشرية”، مستنتجا أن خلافات حزبية داخلية كانت من وراء التسريب إياه.