حذرت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، من أن ظاهرة اخضرار لحوم الأضاحي قد تعود هذه السنة بقوة، موصية الجهات المسؤولة من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية و السلطات المحلية باتخاذ جميع التدابير الوقائية و تشديد المراقبة على أماكن التربية و التسمين و أسواق البيع بالإضافة الى طرق ترقيم ماشية الأضحية وتوفير الأكياس البلاستيكية ووضعها رهن اشارة المستهلك لاحتواء مخلفات الاضحية.
وأكدت الجامعة، في بلاغ لها، توصلت “كش بريس” بنسخة منه، حول “احتمال رجوع ظاهرة اخضرار لحوم الأضحى لسنة 2022″، على أنه “بناء على بعض المعطيات التي استقتها الجامعة المغربية لحقوق المستهلك بمجموعة من المناطق على المستوى الوطني ، و نظرا لموجة غلاء الأسعار التي تعرفها بلادنا بما في ذلك أسعار أعلاف الماشية ، و تبعات الجفاف لهذه السنة التي جعلت الفلاح يعاني الأمرين لتأمين العلف لماشيته ، حيث انتهز مجموعة ممن يحتسبون أنفسهم من مربي الماشية على شراء قطعان منها لتحضيرها لعيد الأضحى و ادخال مخلفات الدجاج في تعليفها”،
مشيرة إلى “أن الغلاء المتصاعد للأسعار سيؤدي إلى انتشار الغش و التحايل و التلاعب عن المستهلك في المواد الاستهلاكية”، كما أوصت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك عموم المستهلكين ب” اقتناء أضحية العيد من الأماكن المرخصة و الحاملة لحلقة الترقيم و الاحتفاظ بالحلقة بعد الذبح و التوضيب لمدة لا تقل على 7 أيام للرجوع إليها عند الحاجة”.
ودعت الجامعة، إلى “الاتصال بجمعيات حماية المستهلك لوضع أي شكاية في الموضوع ، خاصة او في مجال الاستهلاك عامة و / أو الاتصال بمداومة المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية التي سيتم الاعلان عنها لاحقا”.
وأوعزت ذات الجهة، عموم المواطنين، إلى “تنظيف مكان الذبح و الاعتماد في عملية الذبح على جزارين محترفين والعدول عن نفخ الاضحية عن طريق الفم”، داعية في السياق ذاته إلى ” الاسراع بعملية التوضيب و استعمال أدوات نظيفة و مطهرة في ذلك”.
وشددت الجامعة على ” المحافظة على اللحوم الموضبة إما بالمبرد تحت درجة حرارة بين 2 و 4 للاستهلاك القصير ( بين 1 و 5 أيام ) أو بالمجمد تحت درجة حرارة ناقص 18 على الأكثر ( حتى 3 أشهر )”، داعية إلى “عدم تكديس أكياس اللحوم بالمبرد أو المجمد و ترك فجوات ” هواء ” بين طبقاتها”.
ولم يفت المصدر نفسه، أن يدعو إلى ” الاعتناء بالبيئة من خلال وضع مخلفات الأضاحي بالأماكن المخصصة لها و تجنب احداث مطارح عشوائية بالأحياء و المناطق” .
وذكرت الجامعة في ختام بلاغها، أنها “ستبقى في تواصل دائم مع الجهات المسؤولة و عموم المواطنين ليمر عيد الأضحى المبارك في أحسن الظروف” .