كشفت دراسة أمريكية نشرتها مجلة “ناتير ميدسين” خلال الأسبوع الماضي، والتي أجريت على 153760 فردا من المصابين بكوفيد بين فاتح مارس 2020 و15 يناير 2021 والذين نجوا من الثلاثين يوما الأولى من المرض، عن إمكانية إصابة الأفراد بعد شفائهم باضطرابات من جميع الأنواع؛ كعدم انتظام ضربات القلب وحدوث جلطات دموية (جلطات) وانصمام رئوي، وحوادث وعائية دماغية، وأمراض القلب التاجية، وفشل القلب، واحتشاء عضلة القلب، وحتى الوفاة بأحد هذه الأسباب.
وأكدت الدراسة، التي اطلعت على نسختها الأصلية “كش بريس” على أن الأشخاص الذين أصيبوا بـ”كوفيد 19″ لديهم خطر متزايد بنسبة 55 في المائة للإصابة باضطراب في القلب والأوعية الدموية في العام التالي للعدوى.
ووفق الدراسة نفسها، فإنه ازدياد خطر الإصابة باحتساء حاد، يصل لنسبة 72 في المائة، يكون بين الشهر الثاني والثاني عشر بعد الإصابة بكوفيد، كما ويزيد خطر الإصابة بقصور القلب بنسبة 72 في المائة، فضلا عن خطر الإصابة بتصلب الشرايين الناتج عن تراكم اللويحات الدهنية والبروتينية داخل جدران الشرايين؛ وهو ما يؤدي إلى إبطاء تدفق الدم الذي يروي القلب.
وأشارت الدراسة الأمريكية أن خطر الإصابة بالرجفان الأذيني يزيد، باضطراب في ضربات القلب يعرضك لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية وفشل القلب بنسبة 71 في المائة، وخطر الإصابة بالانسداد الرئوي بنسبة 193 في المائة، وخطر الإصابة بسكتة دماغية بنسبة 52 في المائة.
يجدر الإشارة، إلى أن الدراسة قارنت مجموعة المصابين بكوفيد بمجموعتين اثنتين؛ الأولى التي تزيد عن 5.6 ملايين شخص غير مصاب خلال الفترة نفسها، والمجموعة الثانيةقوامها أكثر من 5.8 ملايين مريض تم اتباعها قبل الجائحة، بين مارس 2018 ويناير 2019. ولم تتناول الدراسة متغيري دلتا وأوميكرون، اللذين ظهرا بعد فترة المتابعة.