فقدت الساحة الإعلامية المغربية والفرنسية، واحدا من الأصوات الفرنكوفونية الممارسة لمهنة المتاعب والتي عاشت بين أحضان المغرب، ويتعلق الأمر بمؤسس إذاعة البحر الأبيض المتوسط الدولية العريقة، ومؤسس قناة ميدي1 تي في، بيير كارالطا Pierre Casalta.
وساهم الراحل بيير كازالتا، ضمن مساهمي شركة إذاعة البحر الأبيض المتوسط الدولية، من ممثلين للحكومة المغربية إلى جانب المستثمرين الفرنسيين، كما كان الحال بالنسبة لراديو ميدي آن. منذ عهد الراحلين الملك الحسن الثاني وجاك شيراك.
وواجهت الشركة العديد من التحديات من بينها عدم اهتمام الدولة الفرنسية، التي كانت غير راغبة في استثمار المزيد من المال في الشركة، بعدما اتجهت إلى إطلاق مشروع جديد في الوقت نفسه، والذي أصبح ناجحا “فرانس 24”.
مع مرور مرحلة إعادة الهيكلة سنة 2009، باع المستثمرون الفرنسيون أسهمهم، وفي عام 2010 عين مجلس الإدارة الذي تم تشكيله حديثا مديرا عاما جديدا، “عباس العزوزي”، الذي شغل سابقا منصب مدير المكتب الوطني للسياحة.
سنة 2014، أعلن التلفزيون مرة أخرى عن إعادة هيكلة جديدة، عبر فتح رأس المال لشركتين إعلاميتين إماراتيتين، مما سمح للشركة بزيادة رأسمالها لثلاثة أضعاف عن طريق ضخ 71 مليون يورو. مع هذا التغيير، كان يجب تقديم دفتر التحملات الجديدة إلى “الهاكا” للحصول على الموافقة على ملكيتها الجديدة وخط التحرير. في عام 2016، أعلنت القناة عن إعادة هيكلة جديدة لخط تحريرها، نتج عنه إدارة جديدة للشركة: إذ تم تعيين حسن خيار كمدير عام من قبل مجلس الإدارة، وهو أيضا المدير العام لشركة ميدي 1 التلفزيونية الشقيقة لراديو ميدي 1 (راديو البحر المتوسط الدولي).
من بين المساهمين في هذه الشركة نجد “مساهمة1” ب 8.83٪ وهو صندوق استثمار خاص تديره “أوبلاين غروب” المملوكة حاليا من مجموعة البنك الشعبي. بالإضافة إلى ذلك، هناك إتصالات المغرب بنسبة 7.81٪، وهي أكبر الشركات الثلاث للإتصالات في المغرب. وأخيرا، “التجاري كابيتال ديفلوبيمنت” بنسبة 3.67٪، و”تأمينات الوفاء” بنسبة 3.67٪، وهما شركتان فرعيتان للتجاري وفا بنك المؤسسة البنكية المملوكة بنسبة 48٪ من قبل الهولدينغ الملكي SNI.
راديو البحر الابيض المتوسط، الشركة التي تملك قناة الراديو ميدي آن النسخة الاذاعية لتلفزيون “ميدي آن تيفي”، 10٪
صندوق مساهمة 1، 8.83٪
إتصالات المغرب بنسبة 7.81٪
التجاري كابيتال ديفيلوبمنت، 3.67٪
وفا أسورانسس، 3.67٪