لم تكد أخبار الموظفين الأشباح بجهة الرباط-سلا- القنيطرة تخمد قليلا، حتى خرجت الجامعة الوطنية لموظفي الجماعات المحلية لجهة الرباط-سلا- القنيطرة، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، لمواجهة العمدة اغلالو، حيث دعت في بلاغ لها، يومه الأربعاء، جميع الموظفات والموظفين إلى وقفة احتجاجية إنذارية لمدة ساعة أمام مقر جماعة الرباط، احتجاجا على التماطل في صرف التعويضات عن الأعمال الشاقة والملوثة، وذلك يوم الثلاثاء 28 يونيو 2022 ابتداء من الساعة 10 صباحا.
وحسب بلاغ للمكتب الجهوي للجامعة، تتوفر “كش بريس” على نظير منه، فإن هذه الوقفة الإحتجاجية، تأتي نتيجة للتماطل في صرف حقوق مكتسبة، والإمعان في إهانة الموظفين الجماعيين عبر تصريحات أصبحت تشكل قضية رأي عام ولا ترتكز على معطيات دقيقة.
واستنكر المكتب النقابي، في ذات السياق، ما وصفه ب”التماطل غير المبرر في صرف التعويضات عن الأعمال الشاقة والملوثة، كنتيجة حتمية لتصريحات غير مسؤولة للسيدة الرئيسة، تفتقد للدقة وتمس بسمعة الموظفين الجماعيين، وترهن تعويضاتهم إلى حين إيجاد مخرج لورطة لم يكونوا طرفا فيها، ولا يرغبون الاكتواء بإرهاصاتها”.
هذا وحملت النقابة مسؤولية هذا التصعيد غير المبرر إلى السيدة رئيسة جماعة الرباط، داعية لى المبادرة باتخاذ حلول فورية وعملية لتجاوز مسببات الإحتقان، وإعادة الاعتبار للموظف الجماعي بالرباط، وصون حقوقه ومكتسباته المشروعة.
كما عبر المصدر ذاته عن استنكاره، بإقصاء المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي الجماعات المحلية بالرباط من اتفاق الحوار الاجتماعي، رغم حصوله على أكثر من ربع الأصوات المعبر عنها في انتخابات اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء بجماعة الرباط كما تؤكد ذلك المحاضر الرسمية، في سابقة خطيرة تجعل من المزاجية أساسا لتنظيم العلاقات المهنية، بدلا من الإعتماد على آليات التفاوض الجماعي بناء على نتائج صناديق الاقتراع.
هذا وأكدت النقابة انحيازها التام للمطالب المشروعة لجميع الموظفين الجماعيين بالرباط، والدفاع عن مصالحهم بكل الآليات القانونية والنضالية والإعلامية رغم جميع المضايقات ومحاولات الإعتداء على الحريات النقابية.