جرى أول أمس بالرباط، أطلاق عملية الدمج التربوي للأطفال في وضعية إعاقة بالتعليم الأولي، من قبل وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، وذلك أثناء ترؤسه أشغال ورشة وطنية رفقة ممثل اليونسيف، وبمشاركة القطاعات الحكومية المعنية والمنظمات غير الحكومية وجمعيات المجتمع المدني العاملة في مجال التربية الدامجة.
وذكر بنموسى، خلال إلقاء كلمته بالمناسبة، بالدور المحوري للتعليم الأولي باعتباره أحد الرهانات الوطنية لإصلاح منظومة التربية والتكوين، وأهميته في بناء أساس نفسي وتربوي سليم للطفل، وإعداده بطريقة مثلى للالتحاق بالأسلاك الموالية، تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله التي أولت اهتماما كبيرا لقضية التربية والتكوين من ضمنها التعليم الأولي.
ويأمل السمؤول الحكومي، أن يشكل الدمج التربوي للأطفال في وضعية إعاقة بالتعليم الأولي منعطفا نوعيا في ترسيخ الحق الأساسي للأطفال في وضعية إعاقة في التعليم منذ المراحل الأولى من العمر، وفق منظور جديد يقوم على التربية الدامجة، ويكرس مبادئ المساواة داخل الفضاءات التعليمية، ويضمن التعليم الجيد لهذه الفئة من الأطفال على قدم المساواة مع باقي أقرانهم،
هذا وشكلت هذه الورشة مناسبة لتقديم العُدّة البيداغوجية الخاصة بدمج هذه الفئة من الأطفال، في وضعية إعاقة، تم إعدادها في إطار التعاون القائم بين الوزارة ومنظمة اليونيسف لرعاية الطفولة، من أجل مواصلة عمليات تنزيل البرنامج الوطني للتربية الدامجة لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة، خاصة ما يتعلق بإرساء الدمج التربوي لهذه الفئة من بناتنا وأولادنا في التعليم الأولي وتحقيق ولوجهم إلى هذا الطور التعليمي.