( كش بريس/ محمد مروان) : طفح كيل السكان معاناة من جراء انتشار أسراب من الكلاب الضالة ليلا ونهارا في مختلف أزقة وشوارع مدينة تامنصورت، مما يظل يشكل خطرا يتهدد أمنهم وسلامة أرواحهم من كلاب متوحشة غير معقمة ولا مطعمة بلقاح يحد من أمراض أو أضرار يمكن أن تنقلها إلى الإنسان بطرق مباشرة أو غير مباشرة، أعدادها تتزايد يوما بعد يوم من المئات إلى الألف، مادام التصدي لهذه الظاهرة المشينة يبقى عقيما بل منعدم من طرف المصلحة المختصة بالجماعة الترابية حربيل بتامنصورت، وحسب ما أخبر به جريدة ” كش بريس ” أحد أعضاء المجلس من فريق المعارضة، فقد قام بتوجيه سؤال كتابي في الموضوع إلى السيد رضوان عمار، الرئيس الجديد لمجلس الجماعة، حيث تلقى منه مؤخرا جوابا يخبره : ” أن المكتب الإداري لمجلس جماعة حربيل، قد أحال مراسلته على عمدة مراكش “، وعندما سمع أحد الظرفاء رد الرئيس، قهقه كثيرا ثم قال : ” طاحت الصمعة علقوا الحجام “، ونظرا لهذا الموقف السلبي للأغلبية المسيرة للجماعة، فإن جميع مواطني تامنصورت يطلبون من المصلحة المعنية أن تتحمل كامل مسؤولياتها حماية لهم مما قد يصيبهم من مخاطر الكلاب الضالة التي تجوب الأحياء بكل حرية تامة بهذه المدينة، خاصة ما قد يلحق بفلذات أكبادهم من أمراض غالبا ما تؤدي إلى الموت، حيث لا يرغب أي أحد من هؤلاء المواطنين في عملية القيام بإبادة آلاف الكلاب التي تغزوا تامنصورت، وإنما الإسراع بالعمل على تنفيذ كل اتفاقيات الشراكة والتعاون المبرمة أخيرا مع قطاعات الصحة والفلاحة والهيئة الوطنية للأطباء البياطرة التي تهدف بالأساس إلى تعقيم وتطعيم الكلاب الضالة وإرجاعها إلى أماكنها، الشيء الذي قد يجنب جماعة حربيل بتامنصورت من هدر ملايين السنتيمات من المال العام في تلقيح آلاف الأشخاص المصابين بداء السعار سنويا، مثلما هو واقع الحال اليوم بعدد من المدن المغربية.
شاهد أيضا
Close
-
حزب “الأصالة والمعاصرة” يتلقى بإيجابية عالية إصلاح مدونة الأسرة11 ساعة تقريبا