على غير عادة قسم الولادة بمستشفى الأم والطفل بالمركز الجامعي محمد السادس بمراكش، ليلة أمس الإثنين، سرت حالة استنفار كبيرة، في ردهات الفضاء الذي يعج بعشرات النساء القادمات من كل جهة مراكش آسفي، بعد أن سقطت مولدة تبلغ من العمر (35 سنة) مغمى عليها، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة، بعد إصابتها بسكتة قلبية.
وأفاد مصدر موثوق، أن حالة هيستيريا أصابت زميلاتها في القسم المذكور، بعد وفاة المولدة التي قضت آخر أنفاسها، مخلفة مأساة وألما كبيرا في نفوس أطقم المستشفى الطبية، خصوصا أن محاولات حثيثة من قبل أطباء المناوبة، من أجل إنقادها، لم تنجح في إعادة نبضات قلبها للحياة.
وجدير بالذكر، فإن الفقيدة خلفت وراءها طفلة في ريعان العمر (5 سنوات)، بعد انفصالها عن زوجها مؤخرا، مع ما يستتبع ذلك من التزامات اجتماعية ونفسية صعبة.
وللإشارة، فإن العمل المضني ولساعات طويلة، لقابلات مستشفيات الولادة والطفل، غالبا ما يؤدي إلى تداعيات صحية ونفسية خطيرة، يكون من نتائجها المؤسفة الإصابة بأزمات قاتلة، كالذي وقع تماما لهذه القابلة التي فارقت الدنيا وهي لاتزال في بداية مشوارها المهني.