(كش بريس/ محمد مـروان) ـ أقدمت بشكل مفاجئ شركة العمران العقارية على إتلاف وتخريب شبكة الإنارة العمومية بجانب مهم من شوارع وأزقة إقامة النخيل 4 الآهلة بالسكان وتجزئة ” المستقبل ” بحي الشطر الأول بمدينة تامنصورت، حيث أتت على الأخضر واليابس، بواسطة جرافات وآلات حفر ضخمة أثناء القيام بأشغال تجهيز أراضي تدخل في ملكها بقنوات الصرف الصحي ومياه الأمطار.
إقامة النخيل 4 ليلا بتامنصورت
هذه الأراضي توجد بجوار كل من الإقامة السكنية والتجزئة المذكورتين، حيث سادت المكان حلكة ظلام دامس على مستوى رقعة واسعة، ساهمت إلى حد بعيد طيلة مدة قاربت الشهرين، بما يثير الذهول في تزايد نشاطات عصابات إجرامية من قطاع الطرق واللصوص والمتعاطين إلى مختلف أنواع الموبقات، ما دفع بالكثير من أفراد أسر عدد من الضحايا إلى دق أبواب عدد من مسؤولي الجهات المعنية بتامنصورت، حيث أضحت تتقاطر عليهم شكايات الضحايا والمتضررين من هذا الوضع المسيء كثيرا إلى كرامة المواطنين.
وكم كانت المفاجأة أكبر من سابقتها، بعدما وجد المشتكون أن كلا من السيد باشا المدينة، وقائد الملحقة الإدارية “الأطلس”، ورئيس المركز الترابي للدرك الملكي، والنائب الثاني ( في غياب الرئيس ) للجماعة الترابية حربيل مراكش، كلهم على علم بما تسببت فيه شركة العمران بفعل تخريب وإتلاف شبكة الإنارة العمومية بهذا المكان.
والغريب في الأمر أن هذا الواقع تزامنا مع صمت المسؤولين، دام وطالت مدة معاناة هؤلاء المواطنين، حيث أصبح مكانه مسرح أحداث إجرامية حطمت رقما قياسيا لم يسبق له مثال، إذ ما إن اجتث العمال مئات الأمتار من حبال الكهرباء حتى قام اللصوص بسرقتها ليلا، وكما يقال : ( بات ما صبحات )، كما لم يسلم أيضا من آفة ظاهرة ( لگريساج ) إمام مسجد ” معاذ بن جبل ” بإقامة النخيل 4 بتامنصورت، حيث تعرض إلى اعتداء شنيع قبل صلاة العشاء ليلة يوم الاثنين 21 من شهر غشت الجاري، بعدما باغته لص يحمل بيده سيفا طويلا، حيث أسال دماءه بضربة من السيف على خذه الأيسر، مكنت المجرم بكل سهولة من سرقة هاتف محموله، ما جعل هذا الإمام يردد بعد هذا المصاب الجلل قوله تعالى : « ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ».