(كش بريس/قلعة السراغنة) ـ في كل مرة تتوصل “كش بريس” بشكايات من تاملالت أو سيدي رحال بإقليم قلعة السراغنة، يتأكد أن الأمر يتعلق بعودة درك المنطقة إلى عاداته القديمة، بامتهان كرامة المواطنين واستغلال شطط السلطة، والحط من الكرامة، وهي كلها أعمال لا مسؤولة ومرفوضة قانونيا ودستوريا.
خلال الأيام الأخيرة، عادت الأصوات من جديد لتنتقد الخطوات التي تقوم بها بعض العناصر التابعة لدرك تاملالت، مستعيدة بذلك، طرق تدبيرها للسدود القضائية، وتعاملها مع المواطنين، من مختلف درجاتهم، ليس فقط، أولئك الذين يقودون السيارات، بل حتى الممتطين الدراجات النارية أو الهوائية.
يروي المشتكي (م ح) ل(كش بريس)، من تاملالت، أنه يحس كأنه ليس مغربيا، فقد تم سحل كرامته إلى أدنى قيمة يمكن تصورها، مضيفا، أن عنصرا من الدرك بتاملالت، قام خلال مراقبة مرورية، بسبه لدرجة الحيوانية، ولم يقف عند هذا الحد، بل جرده من كل خصيصته كمواطن، وكإنسان.
وبنفس الدرجة، وصف المواطن (و ج) عنصرا من درك تاملالت ب (متحدي القانون) أو (فوق القانون)، لأنه، يرى فيه شخصا مروعا وكائنا لا يشعر بالآخرين، حيث قام بتسفيهه والحط من كرامته، خلال مروره الاعتيادي من إحدى النقط بالمنطقة.
وطالب مشتكون آخرون، من الذين اتصلوا بموقعنا، الجهات المسؤولة، بإيفاد لجان مختصة للوقوف على تجاوزات هذه العناصر، آملين أن يجد نداؤهم آذانا صاغية، وقلوبا مستشعرة بشكايات الناس، الذين يتوجهون إلى جلالة الملك، من أجل إحقاق الحق ونصرة المظلومين.
وكانت (كش بريس) قد نشرت سابقا مجموعة من الشكايات، حول سوء تصرفات بعض عناصر الدرك بسيدي رحال وتاملالت، منبهة إلى العديد من هذه الشكايات، والتي غالبا ما يتم تجاهلها، الشيء الذي يفيد إطلاق أيادي هؤلاء المشتكى بهم، لدرجة التغول والتصعيد.
يذكر أن بعض عناصر الدرك بتاملالت، كما جاء في شكايات المواطنين المستعملين للطريق، “يستفزون المواطنين، ويتصرفون بشكل غير لائق معهم، بما في ذلك، توجيه الكلام النابي والمخل، بالإضافة إلى عرقلة المصالح، عبر الاستحواذ على الوثائق الرسمية للعربات بمختلف أشكالها، مع شطط استعمال السلطة”، حسب ما توصل إليه موقعنا من المشتكين.
فهل تتحرك القيادة الجهوية والإقليمية، لتضع حدا لكل هذه التصرفات؟
سنعود للموضوع مرات أخرى.