أفاد تقرير لصحيفة “نورثيرن مينر” الأمريكية المتخصصة في المعادن، أن مداخيل المغرب ثاني منتج للفوسفاط بعد الصين، فقط في 6 أشهر تفوق 2,5 مليار دولار، و ما تقدمه الإدارة من معلومات للمغاربة عن أرباحها قد يكون غير صحيح بسبب تهرب المسؤولين المغاربة من إدراج الشركة الشريفة للفوسفاط بالبورصة لتبقى الأرقام سرية. وأبرزت الصحيفة، أن المغرب مؤهل لتغطية حاجيات العالم من الفوسفاط ل700 عام باعتباره المصدر الأول لهذا المعدن، وذلك بالإعتماد على أحدث التقنيات التي ستمكن من خفض تكلفة الإنتاج. ووفق ذات المصدر، فإن مداخيل الفوسفاط 13 مليار سنتيم كل يوم، بمعنى أنها قادرة على مسح الهشاشة والفقر من المغرب بشكل نهائي.
وإستغربت الصحيفة ذاتها من التناقض بين مداخيل الفوسفاط ومعاناة المغاربة من الفقر، “بل الأكثر أن الفلاحين المغاربة لا يستطيعون اقتناء الفوسفاط لأراضيهم” على حد قول الجريدة الواسعة الانتشار في صفوف المهتمين بالثروات الطبيعية في العالم.
وكان المكتب الشريف للفوسفاط قد كشف عن قيمة صادراته برسم الأشهر الخمسة الأولى من السنة الجارية حوالي 176 مليار درهم، بارتفاع قدره 40 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، مدفوعة بالأساس بأداء جيد لمبيعات الفوسفاط.
وبحسب المعطيات الشهرية الصادرة عن مكتب الصرف برسم نهاية شهر ماي 2022 فقد ارتفعت الواردات خلال الفترة نفسها بحوالي 39 في المائة، لتصل إلى 293 مليار درهم.
وهم الارتفاع على مستوى الواردات جميع المنتجات تقريباً، إذ سجلت الفاتورة الطاقية نمواً بأكثر من الضعف، لتصل إلى 54.6 مليار درهم، مقابل 25 مليار درهم قبل سنة.