‏آخر المستجداتلحظة تفكير

علي يوسف: السنوار أيضاً شهيدا على طريق القدس.. شهادة تصنع الحياة

وهكذا خاب أمل العدو واهتزت أعماقه وهو يفتعل السعادة باستشهاد المقاوم البطل القائد السنوار … فهو لم يكن يحتمي بالأسرى كما ادعى الأعداء الصهاينة بل كان يقاتلهم في ما اختاروا أن يسموها منطقة عسكرية يسيطرون عليها..؟؟!!
حتى في استشهاده كان يقهر روايتهم كان يظهر جبنهم كان يثبت أن هذا العدو لا يتقن إلا الاجرام بالقتل والمجازر والتدمير والكذب تماما كمعلمه الأميركي منفذ الاحتلال الاغتصابي الأول …
يكفي السنوار فخرا أن المسؤولين الاميركيين وزلامهم الصهاينة يصفونه بأنه كان يهدد العالم ؟؟؟؟؟
تصوروا أن بطلا واحدا من بلادنا كان يرعبهم ويخافونه رغم كل ما يملكون ويسيطرون ؟؟؟
و يظنون أنه باستشهاده باتوا قادرين على فرض إرادة الاحتلال والاغتصاب والهيمنة والظلم والاستكبار ومصادرة الثروات البشرية والاقتصادية والطبيعية واذلال كل الاحرار ؟؟!!!!!!
هؤلاء لا يعرفون لماذا نسمي ابطالنا المقاومين شهداء ؟؟؟ وهم لا يعرفون معنى الشهادة ولا يدركون مدى رسوخ الربط بين العقيدة وبين الشهادة وبين الايمان وبين الفكر وبين الوعي في الجزء الكبير من هذا الشرق وهو الجزء الذي لم تلوثه المكرمات وتبهره الحداثة على حساب الكرامة ويبهره الاستهلاك على حساب العراقة والتاريخ والقيم والاخلاق ..!!!!
هل فقد الاميركيون واتباعهم في الغرب المتصهين القدرة على النظر ؟؟ ألا يرون صعود محور المقاومة ؟؟؟ ألا يرون المقاومة في فلسطين وفي لبنان واليمن والعراق وسوريا كيف تراكم فكرا ووعيا و مقدرة وارادة تستند الى اساس متين هو فكر ووعي وقناعة الاستشهاد و تلتف حوله جماهير كبيرة تتزايد كل يوم وتزداد امتدادا و وعيا ونضالا واستعدادا لكتابة تاريخ جديد وتوازن دولي جديد يحتل فيه قطب التحرر والكرامة مكانة مميزة تحدث فرقا وخيارا آخر ..قطب رفض الاستكبار والظلم ..قطب صناعة العلم وليس فقط استهلاكه ..قطب التنمية في خدمة البشرية وليس في خدمة المافيات الخ …..
إنها أمة يحييها شهداؤها …إنها أمة عرفت كيف تجعل الاستشهاد صانعا للحياة ..

‏مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


Back to top button