(كش بريس/التحرير) ـ عند كل موسم دراسي جديد، يعود ملف أزمة النقل الحضري إلى الواجهة، ويجري التذكير بمشاكله وتداعياته على نقل المتمدرسين وطلبة الجامعة، خصوصا منهم أولئك الذين يقطنون في ضواحي المدينة، على مستوى الجماعات الترابية التي تبعد بعشرات الكيلومترات.
مناسبة هذا القول، ما تعانيه ساكنة الجماعة الترابية الويدان، على سبيل المثال لا الحصر. فعند دراما الانتظار اليومية، بطريق فاس، خلال ساعات طويلة، ابتداء من أولى بزوغ شمس الله، ورغم تخصيص أربعة خطوط للناحية، من أجل نقل الساكنة والمواطنين، ومن بينهم طبعا المتمدرسون وطلبة الجامعة، يحدث أن يصيب المواطنين الإجهاد والتعب الشديد جراء الظاهرة، وتستنزف طاقات الشباب والشيوخ المياومين على السواء، ويصبح الانتظار أقسى من الزمن ذاته، فترتد سطوة اللاجدوى وما جاورها من الحقوق المغيبة بسبب سوء تدبير القطاع، ونفاذ صبر المواطنين إزاء تحقيرهم وتجاهل مطالبهم.
ما العمل إذن؟ في وقت أصاب النقل الحضري، بمتلازمة الفشل والاهتراء والنكوص الخدماتي، إلى مادون المستوى المنظور؟ وكيف يمكن للمجالس المنتخبة، البقاء في صمتهم الأبدي، دون أن يشهد المرفق العمومي، تحولا على المديين القريب والمتوسط، على الأقل؟