(كش بريس/ وكالات) ـ شنّت طائرات حربية إسرائيلية من طراز F35، اليوم الجمعة، غارة عنيفة بقنابل خارقة للتحصينات تزن الواحدة 2000 رطل واستهدفت أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، الذي كان يتواجد في الطابق 14 تحت الأرض (حسب مصادر إعلامية عبرية)، من دون أن تؤكد هيئة البث الإسرائيلية إذا كان نصرالله داخل مقر القيادة المركزية للحزب لحظة القصف.
وقالت قناة المنار التابعة لجماعة حزب الله بأن شخصا على الأقل استُشهد وأصيب 50 آخرون في الغارات الجوية الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت .
وشكّلت الغارات التي تخللها 10 انفجارات حزاماً نارياً امتد من أطراف مخيم برج البراجنة مروراً بمحيط مطعم الساحة وصولاً إلى حارة حريك، وأدت إلى تسوية ما بين 4 إلى 6 مبان بالأرض، إضافة إلى أضرار جسيمة في المباني والشوارع المجاورة وسقوط عدد من الشهداء والجرحى بينهم قياديون كبار في المقاومة، وارتفعت سُحُب الدخان الأسود نتيجة الانفجارات وشوهدت حتى مسافات بعيدة.
وقال مصدر مقرب من حزب الله إن ستة أبنية سويت بالأرض جراء الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت. مؤكدا على أن الغارات أدت إلى تصاعد أعمدة الدخان في السماء، فيما هرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى موقع الاستهداف.
وتأتي هذه الغارات في اليوم الخامس لـ”أعنف” هجوم إسرائيلي على لبنان منذ 8 أكتوبر 2023.
وتعهد رئيس الكيان، أن العمليات العسكرية ضد حزب الله ستتواصل، ما يقلّص الآمال حيال إمكانية تطبيق هدنة مدتها 21 يوما دعت إليها فرنسا والولايات المتحدة هذا الأسبوع. مؤكدا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة “طالما أن حزب الله يختار مسار الحرب، فلا خيار أمام إسرائيل، ولدى إسرائيل كل حق في إزالة هذا التهديد وإعادة مواطنينا إلى ديارهم بأمان”، مضيفا بأن العمليات ضد الحزب “ستتواصل إلى أن نحقق أهدافنا”.
وكانت وزارة الصحة اللبنانية، قد أعلنت عن استشهاد 701 شخص، وجرح 2173 آخرون، منذ الاثنين وحتى الخميس، في العدوان الإسرائيلي على لبنان، ما يرفع إجمالي الحصيلة منذ بدء المواجهات بين تل أبيب وحزب الله في أكتوبر الماضي إلى 1540 شهيدا و5 آلاف و410 مصابين.
واستشهد 558 شخصا وأصيب 1835 آخرون، الإثنين والثلاثاء لوحدهما، فيما استشهد 51 شخصا وأصيب 223 آخرون، الأربعاء، وذلك استنادا لبيانات وزارة الصحة اللبنانية.