أفاد مصدر مطلع، ل(كش بريس)، أن والي جهة مراكش أسفي، قسي لحلو، وقع رسميا على إقالة رئيسة قسم التعمير بمصالح الولاية. ووفق نفس المصدر، فإن المسؤولة الولائية المقالة، الحاضرة بقوة في كل شاردة وواردة، والمسيطرة على معظم المصالح الولائية تقريبا، لدرجة لم يعد معها أي مسؤول يستطيع عمل شيء دون موافقتها، وضعت نفسها في مأزق لا يحسد عليه، إذ أكدت مصادر متطابقة، أن اختلالات في تدبير مرفق التعمير بالولاية أضحى يؤرق المسؤول الأول على الولاية، وهو الشيء الذي تأكد بالفعل خلال انعقاد اجتماع بحر الأسبوع الذي نغادره، حيث انبرت متصدية لتدخل الوالي، غير عابئة بواقع تفحص الملفات المطروحة على أنظاره، وهو الشيء الذي أفاض كأس ماكان ينتظر حسم إعفائها من عدمه.
وكانت مصالح ولائية، حسب مصدر موثوق، قد احتجت سابقا لدى والي الجهة، بسبب تدخلها في مصالح بعيدة عن اختصاص قسمها، الشيء الذي أنذر بمواجهات بقيت على الرفوف إلى أن يحين موعد الكشف عنها.
وأسرت مصادر أخرى، ل(كش بريس)، أن رئيسة قسم التعمير بالولاية المقالة من منصبها، كانت لا تترك حدثا يمر دون التدخل فيه، حتى إنها، يضيف المصدر ذاته، أنه قلما تغيب عن أي نشاط ولائي، حتى أضحت تسمى ظل الوالي الذي لا يغيب.
ولم يخف الكثيرون في مقر الولاية، تنفسهم الصعداء، بعد الطريقة التي تمت بها إقالة المسؤولة، وهم واعون أشد ما يكون، أن تمة مفارقات عجيبة، غالبا ما تبصم على أقدار تثير الغرابة والشجون، خصوصا وأن أحداثا مثلها سبق وسجلت حضورا لافتا في تاريخ هذه الإدارة، التي عرفت قصصا لا يستدعيها العقل البشري، حتى لا تتكرر من جديد.