(كش بريس/وكالات) ـ قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الاثنين، إن حماية المدنيين “يتعين أن تكون الأهم” في الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، محذرا من أن قطاع غزة يتحول “مقبرة للأطفال”.
وأضاف غوتيريش للصحافيين “يجب أن نتحرك الآن لإيجاد طريقة لإنهاء هذا الدمار الوحشي والمروع والمؤلم”، مكررا دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
وقال غوتيريش “غزة تتحول إلى مقبرة للأطفال. وترد تقارير عن مقتل وإصابة المئات من الفتيات والفتيان يوميا”.
وأردف أنه يتم ارتكاب انتهاكات واضحة للقانون الإنساني الدولي. وأضاف أن الأمم المتحدة تحتاج إلى 1.2 مليار دولار للمساعدة في توصيل المساعدات إلى 2.7 مليون شخص في غزة والضفة الغربية.
وتابع أن “العمليات البرية التي تقوم بها القوات الإسرائيلية والقصف المستمر يضربان المدنيين والمستشفيات ومخيمات اللاجئين والمساجد والكنائس ومنشآت الأمم المتحدة التي تتضمن ملاجئ. لا أحد في مأمن”.
ومضى يقول “في الوقت نفسه، تستخدم حماس ومسلحون آخرون المدنيين كدروع بشرية ويواصلون إطلاق الصواريخ بلا تمييز على إسرائيل”.
وقال غوتيريش إن 89 شخصا يعملون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قتلوا في غزة، وهو ما وصفه بأنه أعلى عدد من القتلى من موظفي الإغاثة التابعين للأمم المتحدة، وهو أعلى مما وقع “في أي فترة مماثلة في تاريخ منظمتنا”.
وتتقاطر شاحنات المساعدات إلى غزة من مصر عبر معبر رفح، وهو معبر رئيسي لا يقع على الحدود مع إسرائيل. لكن مسؤولي الأمم المتحدة قالوا مرارا إن عددها ليس كافيا للسكان المدنيين في غزة البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة والذين صار ما يربو على مليون منهم بلا مأوى بسبب القصف الإسرائيلي.
وقال غوتيريش “قطرات المساعدات لا تلبي محيط الاحتياجات”. وأضاف “معبر رفح وحده لا يملك القدرة على التعامل مع شاحنات المساعدات بالحجم المطلوب”.
وأضاف أن ما يزيد قليلا على 400 شاحنة عبرت إلى غزة خلال الأسبوعين الماضيين مقارنة مع 500 شاحنة في اليوم السابق للصراع. وقال إن الشاحنات لم تتضمن إمدادات الوقود.
وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن هناك حاجة إلى أكثر من معبر حدودي لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر وإن معبر كرم أبو سالم، الذي تسيطر عليه إسرائيل، هو الوحيد المجهز لاستيعاب ما يكفي من الشاحنات.
(رويترز)