(ع ب / تمصلوحت) ـ في ظل الجهود المبذولة لإعادة إعمار المنازل المتضررة جراء زلزال الحوز، من طرف السلطات المركزية والاقليمية والمحلية، تعاني ساكنة تمصلوحت من مشاكل متزايدة مع المهندسة المعمارية المسؤولة عن الإشراف على هذه العملية. وقد أبدى المواطنون استياءهم من عدم تجاوب المهندسة مع احتياجاتهم الخاصة وفرض تصاميم جاهزة لا تتناسب مع الظروف الاجتماعية للمنطقة.
وفي هذا الصدد، كان جلالة الملك قد أكد على أن عملية إعادة الإيواء تكتسي أولوية قصوى، مشددا جلالته على ضرورة إنجازها في إطار يحترم الإنصاف ويأخذ بعين الاعتبار حاجيات الساكنة المتضررة والعمل وفق مقاربة تشاركية هدفها المواطن المتضرر اولا واخرا . غير أن العديد من المواطنين يشعرون بأن هذه المعايير لم تحترم في تمصلوحت، حيث يتم فرض تصاميم هندسية جاهزة لا تراعي خصوصياتهم ولا تتوافق مع طموحاتهم في الحصول على مساكن تليق بظروفهم وتحفظ كرامتهم.
أحد السكان المتضررين عبر عن استيائه قائلا: “نحن نعيش وضعا مأساويا بعد الزلزال، ورغم ذلك نجد أنفسنا مجبرين على قبول تصاميم لا تتماشى مع ما نحتاجه وما كانت عليه منازلنا . طالبنا بتعديلات تأخذ بعين الاعتبار ظروفنا الاجتماعية والاقتصادية خصوصا عندما تكون مساحة المنزل صغيرة، مع اننا مستعدين لاحترام الضوابط التقنية واستعمال مواد بناء مضادة للزلزال، لكن ما اتضح لنا وكما جاء على لسان المهندسة المعمارية إننا ليس مخيرين بل مجبرين على تنزيل تصاميمها الجاهزة والغير المبنية على الظروف الشخصية لكل عائلة، قائلة ” دبا هدشي ديال الزلزال خاصكم تتطبقوه كون جيتو عندي فالبريفي ممكن نلقا ليك شي حل”.
وتأتي هذه الشكاوى في وقت شدد فيه جلالة الملك على ضرورة أن تتم عملية إعادة الإعمار وفق دفتر تحملات دقيق، وبإشراف هندسي ينسجم مع الظروف الاجتماعيةوالاقتصادية لساكنة المنطقة. وعلى الرغم من هذه التوجيهات الملكية، فإن غياب التواصل الفعال بين المهندسة والسكان يهدد بتأخير عمليات البناء وإعادة التأهيل.
السكان يأملون في تدخل السلطات الإقليمية و المحلية لضمان احترام توجيهات جلالة الملك وتحقيق التوازن بين المتطلبات التقنية والمعمارية واحتياجاتهم الحقيقية.
ـ الصورة من الأرشيف ـ