(كش بريس/ محمـد مــروان) ـ ذكرت مصادر جد مطلعة لـ ” كش بريس ” أن حمولة صهريج شاحنة سعته خمسة أطنان من الماء، تابعة للجماعة الترابية حربيل مراكش، قد وصل مؤخرا سعر بيعها إلى فلاحي المنطقة لسقي ضيعاتهم خاصة مع حلول أيام الحر إلى ما قدره : ستمائة ( 600 ) درهم، بدل تزويد سكان العديد من دواوير المنطقة الذين يعانون من العطش بالماء الشروب، بعدما خصصت شاحنتين لهذا الغرض، كانت آخرها وفق ذات المصادر قد سلمت إلى جماعة حربيل من مجلس جهة مراكش آسفي.
ومع كثرة وتوالي وقوع أحداث واستيقاظ ضمير موظف ينحدر من مدينة تنغير، حيث تم تعيينه منذ سنة تقريبا قصد العمل سائقا بهذه الجماعة، بعدما اكتشف هذا النوع من الخروقات والتجاوزات وخاف أن تضيع منه وظيفته، أعلن التمرد والعصيان في وجه رئيس الجماعة رافضا أن يقوم بمثل هذه الأعمال في سقي ضيعات فلاحين معينين على مستوى تراب جماعة حربيل، مما جعل رئيس الجماعة يتخذ فيه قرار عزله عن هذه المهمة، ورغم أنه قد مر على اتخاذ هذا القرار ما يزيد على مدة شهر بقي هذا الموظف إلى اليوم موظفا شبحا بدون مهمة يتنقل يوميا بين أركان مقر جماعة حربيل دون مهمة أو عمل يذكر إلى إشعار آخر.
هذا وتضيف نفس المصادر مؤكدة على أن الكثير من الخروقات والتجاوزات والاختلالات صارت تتوالى أحداثها كالسيل منذ تولي المجلس الحالي بهذه الجماعة، وفق ما قمت بنشره المؤسسة الإعلامية ” كش بريس ” يوم أمس في مقال صحفي تحت عنوان : ” وشهد شاهد من أهلها : ” وضع كارثي بجماعة حربيل مراكش “، وقد نفى زيتوني فور نشره أن يكون قد حدث أي شجار أو خصومة بينه وبين رضوان عمار، رئيس جماعة حربيل، لكنه عاد ليؤكد مرة أخرى أنه قد أدلى بتصريح صحفي، من جملة ما قال فيه، مايلي : ” رئيس جماعة حربيل لا يحضر لدورات المجلس ولا للاجتماعات، مما يضطر نائبه الأول لرئاسة هذه اللقاءات، حيث يبقى الرئيس الذي عندنا رئيسا صوريا لا أقل ولا أكثر، على شكل الوجه الذي تعكسه المرآة، أي أنه جسد بدون روح، حيث نتأسف أن انتخابات سنة 2021، قد فرزت هذه الوضعية الكارثية، في الوقت الذي أعطت فيه أسوء مجلس في تاريخ جماعة حربيل، منذ إحداثها سنة 2003.”
ـ الصورة رمزية تحيل إلى مستوى تدهور الفرشة المائة وتراجع حمولة الآبار المحلية ـ